الرياضة الليبية

“أحمد التربي” لاعب كرة قدم ..طبيب وحافظ للقرآن ..فخر ليبيا بأتم معنى الكلمة !

كنا قد أشرنا في مقال سابق ، إلى ان محترفنا أحمد التربي ساهم في تسجيل هدف فريقه الوحيد في شباك شباب العقبة مانحا “السلط” نقطة التعادل في مباراة لم تكن سهلة على الناديين خصوصا وأنها في نهاية الموسم ليقتلع بذلك الوافد الجديد على الدوري الممتاز المركز الرابع برصيد 34 نقطة .

التربي، الذي كان قد انتقل لفريقه الأردني في أواخر عام 2020 ليخوض معه تجربة كللت بالنجاح بشهادة اغلب الفنيين والملاحظين وحتى الجماهير التي أبدت رغبتها عبر مختلف صفحات وسائل التواصل الاجتماعي في التجديد والبقاء على الأقل لموسم اخر .

لاعب فرسان المتوسط يعتبر أحد أبرز الركائز الأساسية في فريقه ، ومثالا للاعب المحترف بشهادة رفاقه في الفريق وحتى الإطار الفني الذي يعول على خدماته في كل المقابلات ويزج في المقدمة عند الحالات الهجومية حيث نجح اكثر من مرة في هز شباك منافسيه عبر رأسيات قوية .

وفي حوارنا مع اللاعب فقد أكد لنا انه بنسبة كبيرة لن يواصل المشوار مع فريق السلط باعتبار وان عديد العروض الرسمية قد وصلت لوكيله من “كبار” الدوري الأردني ومن فرق مغربية .

نجم السلط ، بات حرا من كل ارتباط وسيكون مستقبله الكروي بين يديه حيث يفضل خوض مغامرة احترافية جديدة ستكون بنسبة كبيرة من بوابة الدوري المغربي الذي يضم محترفنا سند الورفلي من خلال نادي الرجاء البيضاوي المغربي ومؤيد اللافي محترف الرجاء .

هي تجربة تعد ناجحة على كل المستويات قياسا بما قدمه لفريق حديث العهد في الدوري الممتاز ومن المنتظر أن تكشف الأيام القليلة القادمة عن مستقبل نجمنا .

التربي الذي ولد في مدينة بنغازي تعتبر هوايته الأولى ممارسة كرة القدم ، الى جانب كون متفوقا في دراسته، وفي الان ذاته كان قلبه معلقا بالمساجد ومراكز حفظ القرآن الكريم.

وقبل الاحتراف في الأردن عمل التربي في مركز بنغازي الطبي، وحاليا يواصل العمل بأحد المراكز الطبية في الأردن كمراقب حتى يكتسب الخبرة اللازمة في ميدان الطب.

لا يختلف إثنان على أن لاعبنا مولع بالرياضة الشعبية الاولى في العالم “كرة القدم ”

لكنه يطمح في الوقت ذاته لمواصلة قراءة القرآن إلى حين اعتزاله، وبعد ذلك سيصبح إمام مسجد وطبيبا لعلاج الفقراء والمحتاجين على حد قوله وهذا ليس مستحيلا عن لاعب حياته الشخصية يسودها الدفء الأسري والعلاقة المحترمة مع الجميع .

تجربة ابن بنغازي تعتبر ناجحة إلى حد ما كيف لا وقد ترعرع اللاعب في كبار الأندية الليبية من الهلال والاتحاد وتجربة في مصر من بوابة نادي حرس الحدود إلى الأردن .

ان طريق النجاح ليس معبد كما يعتقد البعض ولكن النجاح الحقيقي مرتبط أساسا بالعقلية الاحترافية داخل وخارج المستطيل الأخضر.

وما نتمناه ان ينسج براعم ليبيا على منوال احمد التربي أحد أبرز اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى