أسبوع صعب على ممثلي الكرة الليبية
صعّبت نتيجة مباراتي الذهاب من مهمة ترشّح ممثلي كرة القدم الليبية في مباراة العودة الحاسمة إلى الدور القادم، ففريق الاتحاد بطل الدوري الليبي لكرة القدم وممثلنا في دوري أبطال أفريقيا تعثّر على ملعبه أمام بطل تونس الترجي، ولم يخرج سوى بتعادل سلبي بعد مباراة قوية أظهر خلالها الفريق التونسي جاهزية كبيرة، ما يعني أن مهمة عبوره وتجاوزه لممثل الكرة التونسية ستتسم بشيء من الصعوبة في لقاء الرد بملعب رادس، غير أن ما يبعث على الارتياح أن فريق الاتحاد حتى في حال إخفاقه في تجاوز مواجهة الترجي الصعبة ستكون أمامه فرصة خوض مباراة مُلحق الدور الثاني والثلاثين، من أجل التأهل لدور المجموعات لبطولة الكونفدرالية الأفريقية، وهي البطولة التي سبق أن تألق بملاعبها وبلغ الدور نصف النهائي في مناسبة سابقة، أما فريق الأهلي طرابلس فعقب خسارته أمام فريق بيشارات يونايتد بطل تنزانيا في لقاء الذهاب الأول بهدفين لصفر، ينتظر أن يأتينا بالبشارة من ملعب شهداء بنينا الدولي في لقاء العودة، وهو بحاجة للفوز بأكثر من هدفين دون أن تهتز شباكه إذا ما أراد بلوغ دور مجموعات بطولة الكونفدرالية التي سبق أن تأهل إلى منافساتها عام 2016، فكيف سيمضي هذا الأسبوع الصعب على ممثلي الكرة الليبية وهو أسبوع المرور من عنق الزجاجة، هل سيكون أسبوع التأهل إلى الدور القادم والاستمرار في ملاعب القارة؟ أم ستتوقف مسيرة ممثلينا عند هذه المرحلة والمحطة، وهذا ما لا نتمناه، فاستمرار منافسينا في ملاعب أفريقيا وذهابهما بعيداً، من شأنه أن يمنحنا جرعة ودفعة معنوية كبيرة ستعود بالنفع على فريقي الاتحاد والأهلي طرابلس وكرة القدم المحلية عموماً، التي يكفيها ما نالت من إخفاقات وخيبات، وباتت بعد عودة اللعب داخل الديار بعد رفع الحظر في حاجة لتحقيق نجاحات تُعيدها إلى المنافسة والواجهة الدولية.