اراء

“أنشيلوتي” عاد للريال

البقاء بلا ألقاب مُحال

عامر جمعة
عامر جمعة

لم أستمع للتصريح لكنني قرأتهُ من خلال الشريط الإخباري لقناة (bein ,s)، المتخصصة والأشهر بين القنوات والتي تنقل الدوري الإسباني حصرياً.

والتصريح للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قال فيه قبل مباراة الريال أمام ريال بيتيس، إنه يبحث عن الفوز في المباراة، والتصريح لا يتناسب مع شُهرته الواسعة كمدرب، وإن كنتُ شخصياً لا أراه كذلك ولا مع الريال عملاق أوروبا.

فالريال به وبغيره من المدربين كان دائماً المرشح الأول للفوز بالدوري وبدوري الأبطال على وجه الخصوص، وكان دائما يلعب من أجل الفوز في كل المباريات، وكل المدربين الذين قدموا للفريق يعرفون ذلك بغض النظر عن اللاعبين الذين دافعوا عن حظوظه، مع أنه مُعرّض للانتكاسات مثله مثل كل الفرق والمنتخبات وفقاً لأحكام الكرة ومفاجآتها، ومن هنا جاءت متعة وحلاوة منافساتها في كل مكان، وكان على المدرب الإيطالي أن يقول إن الريال دائماً لا يلعب إلا من أجل الفوز بغض النظر عن المنافس والملعب الذي تقام عليه المباراة، لأنه يراهن على الألقاب ولا خيار له سوى الفوز مع كل الفرق صغيرها وكبيرها، تحوطاً للمفاجآت التي لا تأتي إلا من الفرق الصغيرة غير المرشحة والتي تتوافق طموحاتها مع إمكانياتها.

هل كان عليه أن يقول قبل المباراة سأحاول أن أخرج بنقطة التعادل من ملعب بيتيس، ويرى ذلك كافياً وأنه جيء به مرة أخرى لهذا الغرض.

ألم يرحل زيدان وهو الذي فاز بالدوري بسبب تذبذب النتائج والعروض الهزيلة، والخروج من دوري الأبطال، مع أنه لم يكن مُدعماً بعد رحيل رونالدو، أم كان عليه أن يقول سأحاول أن أخرج بأخف الأضرار.

إن تصريحات المدرب قبل المواجهات هي الدافع للفريق ككُل، ليُجسدها فوق الملعب وكلّ فريق يعكس شخصية مدربه لا محالة.

والخلاصة أن أنشيلوتي لا أظن أنه استُقدم من أجل أن يُطلق التصريحات المحبطة، وإنما لحصد كل الألقاب، وهي سمة الفرق الكبيرة والمدربين الكبار وهو أحدهم بالاسم والشهرة، ولا سبيل أمامه سوى النجاح أو البحث عن فريق آخر طموحه الدوري الأوروبي على أقصى تقدير.

زر الذهاب إلى الأعلى