احتراف صوري
اللاعب الليبي رغم دخوله إلى عصر الاحتراف؛ إلا أنه لم يتخلص من ذهنية الهواية بعد والهواية غير المنضبطة فهو لا يلتزم بأداء التدريبات بجدية وفي بعض الأحيان يتغيب عن التدريبات ولا يلتزم ببرامج التغذية ومواعيد النوم، ومازال يحب أن يلعب الكرة على مزاجه، ويعتبر أن التقيد بالأداء التكتيكي يحد من حريته وهو لا يعرف من الاحتراف إلا قبض الأموال فقط، بمعني تهمه حقوقه المالية، لكنه لا يهتم بواجباته التي تطور من قدراته.
ومما ساعده على ذلك أنه يتعامل مع إدارات هاوية إذ إن اللاعب المحترف يجب أن تديره إدارة محترفة وأجهزة تدريب محترفة حتى تكتمل المنظومة وتتناغم لتحقق الهدف، لكن أن يكون اللاعب محترفًا والإداري هاوٍ؛ فهذا أمر لا يطور الكرة وسيجعل الاحتراف مجرد إهدار للمال وهو احتراف صوري فقط لا يحقق الهدف منه.
فلو أردنا تطبيق الاحتراف الحقيقي؛ لدخلنا إلى عالم التأمينات وهذا يقودنا إلى شروط شركات التأمين التي سترفض حال ملاعبنا و إداراتنا و ذهنية لاعبينا وكثير مما هو موجود في منظومة كرتنا الحالية.