الأندية بيت الداء
الاستياء من الوضع الرياضي شعور كل محبي الرياضة الليبية بصفة عامة، وعدم الرضى على أداء كل الهيئات الرياضية في ليبيا يشعر به الجميع تجاه الاتحادات واللجنة الأولمبية وكل الأجسام الرياضية، والجميع يكيل في الاتهامات للجميع ويُحمّل المسؤولية للجميع، وسط تخبّط في تحديد مَكمن الداء، حتى أصبحنا ندور كـ”ثور” الساقية في حلقة مفرغة من الاتهامات، فلا نحن عرفنا نقطة البداية ولا وصلنا إلى نقطة النهاية، والحقيقة أن الأندية التي هي حجر الزاوية هي سبب كل البلاء ومكمن الداء، فلو كانت عندنا أندية حقيقية وإداراتها في مستوى المسؤولية لأنتجت اتحادات ناجحة ولأنتجت لجنة أولمبية قادرة، لكن ما دامت أنديتنا بهذه الحالة من الفوضى والفساد وسوء الإدارة وسوء التنظيم، لن يستقيم حال الرياضة، ولو صرفنا عليها أموال قارون فهذه الأندية المسكونة بالعشوائية وسوء الإدارة والفساد والفوضى لن تُنتج إلا ما يسكنها، حيث المقدمات تحدد النتائج ولا يمكن أن نبني صرحاً قوياً شامخاً على جرف هار، ولهذا وجب إعادة بناء أندية قوية فاعلة مطهرة منظمة محكومة بنظم إدارية فاعلة حتى نبني صرحاً رياضياً حقيقياً.