الأهلي بنغازي.. الطريق إلى المجموعات من القاهرة إلى “كينشاسا”
لم يكن الطريق رغم قصر مسافته نحو بلوغ دور المجموعات سهلا ومفروشا بالورود أمام فريق الأهلي بنغازي، ممثل الكرة الليبية في ملاعب الكونفدرالية الأفريقية هذا الموسم، بل كان الطريق شاقاً واجه فيه الفريق وتحمّل العديد من المحطات الصعبة.
فبعد أن جاء تأهل الفريق إلى الدور الثاني والثلاثين من دوري أبطال أفريقيا سهلا وبلا عناء يُذكر حين بلغ هذا الدور عقب انسحاب فريق – ميكيلي كينيما – بطل إثيوبيا – من منافسات الدور الأول، ودون أن يخوض أي مباراة.
بدأت رحلة المتاعب وكانت بداية الفريق صعبة وقوية، حيث اصطدم بمواجهة فريق الترجي التونسي في الدور الثاني والثلاثين في أول مواجهة كروية رسمية له هذا الموسم، حيث جرى لقاء الذهاب الأول بالقاهرة وأسفر عن تعادل الفريقين سلبيا بدون أهداف.
وفى موقعة الحسم والإياب بملعب – رادس – بتونس قدم فريق الأهلي بنغازي واحدة من أفضل مبارياته وقدّم مباراة جريئة وبطولية، وأبان عن قوة شخصيته حين حافظ على نتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين، أحرزهما كل من سعيد النايلي وهدف ثاني للاعب عبد الله العرفي من ركلة جزاء – حتى الدقائق الأخيرة حين فقد نتيجتها في أخر دقائقها بثلاثة أهداف لهدفين وبفضيحة تحكيمية وبخطأ تحكيمي فادح، حين احتسب حكم المباراة الدولي المصري هدف الفوز الثالث للترجي من تسلل واضح –
لينتقل الأهلي من محطة دوري الأبطال إلى ملحق الدور 32 لبطولة الكونفدرالية الذي واجه فريق – موتيما بيمبي – بطل جمهورية الكونغو، حيث أسفر لقاء الذهاب الأول ملعب بيتروسبورت بالقاهرة بالتعادل الإيجابي، بهدف لهدف أحرزه اللاعب – الشامخ العبيدي – في مباراة أهدر فيها الأهلي فرصة الفوز حين أضاع لاعب وسط الميدان عبد الله العرفي – فرصة هدف التفوق الثاني من ركلة جزاء غير أن الأهلي بنغازي جاء من بعيد وحقق الصعب معوضاً تعثره في لقاء الذهاب الأول ليعود ببطاقة الترشح من عقر دار الفريق الكونغولي بفضل ركلات الترجيح، بعد حوار ماراثوني طويل عقب انتهاء زمن الوقت الأصلي بهدف لهدف أحرزه الوافد الجديد طه الشريف.
ليحسم ممثل الكرة الليبية الحوار الكبير لصالحه، ويضرب موعدا مع دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه بعد أن كان قد تأهل عام 2014 لأول مرة لدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
غير أن ماميز مشاركة فريق الأهلي بنغازي الأفريقية هو خوضه غمار هذه المغامرة الأفريقية بتشكيلة وقائمة محلية بامتياز تضم في أغلبها أسماء شابة وجديدة.