الأهلي خطوة للأمام.. الاتحاد علامة استفهام
لاشك أن وصول الأهلي طرابلس إلى ( محطة ) دوري الثمانية خطوة مهمة وإن جاء التأهل قبل مباراة بيراميدز كهدية على رأي مذيع ( bei n s ) من زاناكو الذي أطاح بالصفاقسي وانهى كل الاحتمالات إلا أن فوز الأهلاوية فيما بعد على فريق الأهرامات يظل فوزًا معتبرًا فلا أحد يشكك في مكانة هذا الفريق منذ أن ظهر في الدوري المصري.
لكن لا اظن ان الاهلي حقق كل ما يصبو إليه لأن ما تحقق مجرد خطوة للأمام ولا جدوى للمبالغة في نشوة الفوز فذلك ما لم نعهده لدى كل الفرق المشاركة إلا عندنا ولا تتعدى احتفالاتهم الملعب بعد أي مباراة.
وفي كل الأحوال؛ فإن مغامرة الأهلي حتى الآن ناجحة مشجعة لما هو أفضل وفقا للصورة التي شاهدناها في الملعب من حيث الجدية والرغبة والإصرار والحماس والتطلع وهي أهم العوامل لتحقيق النتائج يدعم ذلك الزاد البشري المتاح للمدرب التونسي والدعم من المشجعين.
ولأنني قلت من قبل في مقال سابق ربما يكون ذهاب الأهلي إلى صفاقس مجرد نزهة في تونس وهو ما حدث لكنه لن يغني عن مزيد من الاستعداد لما هو أصعب حين تختزل المنافسة بين الفرق الأقوى.
بالنسبة للاتحاد هو الآن في موقف جيد وما زالت بطاقة تأهله ملك يمينه لكن سحبها مازال واردًا عندما يخوض اصعب مباراة في جنوب افريقيا وهو مطالب بالخروج بنقطة التعادل على الأقل دون الاهتمام بما يحصل في مباراة الساورة وليو باردس لكن الفوز يعني زعامة المجموعة وهو غاية المنى.
لكن وبكل صراحة فإن الفريق لم يكن مقنعا في أدائه لو استثنينا مباراة أورلاندو لأن أداءه أمام الساورة ( المغمور ) كان مخيبا ولم يخرج سوى بنقطة من ست نقاط وعوض ذلك بالفوز ذهابًا وإيابًا على ليباردوس وهو الأهم لأن الفوز في المباراتين لم يكن سهلاً مع فريق هو الأضعف في المجموعة.
ما يهم الآن هو استغلال الفرصة الأخيرة وقطع الطريق أمام الجزائريين وأمام أي مفاجآت ليكون هناك فيما بعد مجال لإصلاح ما يمكن إصلاحه لأن ما قدمه الفريق أفريقيًا خلق كثيرًا من القلق لدى المشجعين ويضع علامة استفهام حول الدور الذي قام به المدرب الكوكي حتى الآن.