الاتحاد في موقف صعب – الأهلي ( الأهرامات ) آخر مطب
لاشك أن الأهلي بطرابلس تقدم خطوة مهمة وهو يسعى للتأهل للدور ربع النهائي لكأس الكونفدرالية الأفريقية بفوزه خارج القواعد على زاناكو الزامبي، وأنا على يقين أن أي فريق يريد أن يصل إلى مراحل متقدمة في المسابقات القارية ومن بعد الظفر بالألقاب لابد أن يكون قادرًا على الفوز في ملاعب المنافسين أو الخروج بأخف الأضرار باقتسام النقاط لأن ذلك يعني الحصول على نقطة ويعني أيضًا حرمان المنافس من نقطتين.
لكن على لاعبي الأهلي أن يدركوا أن التأهل لم يتحقق بعد، ووجب التركيز على ما هو قادم دون مبالغة في الفرح لأنه أصبح ظاهرة عندنا وعلمتنا التجارب أنها ليست ذات أهمية ولم تولد مع تعاقب السنوات سوى الإخفاقات.
ما هو أهم من ذلك هو قدرة ( جبال ) ولاعبيه الفوز على بيراميدز وصعود الأهرامات وحينها فعلاً تكبر الطموحات عندما تنتزع بطاقة التأهل للدور القادم لتصبح المواجهة مع الصفاقسي مجرد جولة تدريبية ونزهة في تونس.
ولأن الكرة نتائج؛ فإن الأهم هو الفوز أو تفادي الهزيمة ونجح الأهلي حتى الآن في ذلك وهو ككل الفرق يسيطر أحيانًا ويتراجع في أخرى لأن الملعب به فريق منافس.
أما الاتحاد؛ فمن وجهة نظري وهي قابلة للخطأ والصواب فإنه خرج مع الساورة بأسوأ نتيجة له في مشواره الذي بدأه ناجحا بغض النظر عمن رأى أفضليته في الأداء لأن المحصلة من المباراة صفر من النقاط، وبات الفريق مهددًا بالمغادرة وقد خطف منه الجزائريون نقطتين من ملعب بنينة وتخلى عن الثلاث في الجزائر، ولا أظن أن هذا كان سيحصل لو توفر للفريق قناصٌ يحسن خطف الأهداف من أنصاف الفرص وأصبح مصيره ليس بأقدام لا عبيه فقط بل مرهونًا بما يحققه أمام أورلاندو في بلاد نيلسون مانديلا على اعتبار أن نقاط مباراة الأحد القادم في الجيب، وقبل ذلك نتائج بقية المباريات التي تجعل كل الاحتمالات قائمة لأن الفرق الثلاثة أورلاندو والساورة والاتحاد تملك فرصًا مشروطة للتأهل لكن ممثلنا ليس في الموقف الأسهل، والفرق الكبيرة المتمرسة هي التي تظهر في مثل هذه المواقف رغم الحسابات والمباريات المعقدة.