الاتحاد والأهلي طرابلس.. صفقات محلية أم تطلعات أفريقية ؟
أيام قليلة تفصل فريقي الاتحاد والأهلي بطرابلس عن مغامرة أفريقية جديدة من خلال مشاركتهما في دوري المجموعات بكأس الكونفدرالية.
نحن نعلم أن الفريقين لم يصلا إلى هذه المرحلة إلا بشق الأنفس وبطريقة تكاد تكون متشابهة على الرغم من أن الاتحاد تحول إليها بعد مغادرة دوري الأبطال لكن مع ذلك فإن الأمور تغيرت الآن وهي للفريقين أفضل مما كانت عليه حيث دعما صفوفهما بعناصر جديدة من اللاعبين المحليين والمحترفين لكن لا يمكن لنا الحكم على الصفقات ‘لا بعد انطلاق المباريات لنرى ما إذا كانت من أجل تحقيق ما لم يتحقق من قبل في المسابقة التي يتطلب الفوز بها لاعبين من نوعية خاصة أم أن التفكير هو حسم صراع الدوري المحلي مع بقية المنافسين وهو غاية المراد استنادًا إلى إحباطات خارجية متكررة وإذا كان التفكير كذلك؛ فإن الدوري المحلي لا يستحق مزيدًا من إهدار الأموال ولا توجد فوارق كبيرة بين فرقه بصورة عامة والنتائج أكدت ذلك,
الفريقان أمام فرصة أخرى للبحت عن لقب قاري يكون هو الأول للفرق الليبية حيث تكون المرحلة القادمة مهيأة لتفادي كل أخطاء ما سبقها وتعطي الإداريين والمدربين فرصة لإعادة ترتيب الأوراق في دوري المجموعات، وقد تحدد المنافسون وهناك زمن كاف لمزيد من الاستعداد وأهم ما يميز هذه المرحلة الحرص على الخروج بالنتائج الجيدة خارج الملعب وهذا يعني أهمية دراسة المنافسين وعدم قبول أهداف قبل التفكير في إحرازها والمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة فالجزئيات الصغيرة هي التي قد تحسم النتائج بين فرق متقاربة في المستوى.
على الفريقين الاستعداد لكل الاحتمالات فملاعب أفريقيا صعبة وهما ضمن كوكبة فرق أخرى كلها تتطلع للفوز لكن الحظوظ متساوية ولن يكون للتاريخ تأثير عندما تكون المواجهات فوق أرض الملعب والاتحاد والأهلي ليسا الأقوى وليسا مرشحين والضغوط عليهما أقل لكن يجب أن يؤمنا بحظوظهما ليفرضا أسلوبهما، والمباريات تحسم بعوامل عدة؛ أهمها الإرادة، ولعل نتائج عدد من مباريات كأس أفريقيا للأمم أكدت ذلك.