اراء

الاتحاد والأهلي طرابلس في أفريقيا

لا قديم يُذكر.. هل من جديد يُنتظر؟

عامر جمعة
عامر جمعة

يخوض فريقا الاتحاد والأهلي طرابلس مغامرة أفريقية جديدة، وهذه المرة من خلال دوري الأبطال بالنسبة للاتحاد وفي الكونفدرالية للأهلي.

في المشاركات الماضية، تفاوتت النتائج بين السلب والإيجاب مع غياب الألقاب.

قبل عشرات السنين كان تواجد الفرق الليبية نادراً بل معدوماً رغم توفر نجوم مهرة هم أساطير في الكرة الليبية للقطبين، من أمثال الأحول والترهوني والسوكني وبزيو وعبود والبسكي والهاشمي وأبوغالية والسرتاوي والشريف وآخرين لا يمكن حصرهم من أجيال متعاقبة للفريقين، حيث لم تتوفر المقومات الأخرى التي توفرت للفرق التي كانت تسيطر على الألقاب.

خلال السنوات الأخيرة تحسنت الإمكانيات نسبياً وفق الاجتهادات مع ظهور نجوم جدد في الفريقين خلال فترات متعاقبة، من غير الممكن ذكرهم في هذا المقال، بما مكنهما من تحقيق نتائج باهرة في عدة مرات على فرق مرموقة مثل شبيبة القبائل والترجي والنجم والأهلي المصري، لكن لا أحد فاز بلقب في وقت تطورت فيه فرق أخرى فانحصرت البطولات بين فرق مُعينة، رغم توسع دائرة المنافسين فتألقت فرق وغابت أخرى والفارق في الأموال والنجوم والسياسات.

وفي وجود فرق مثل الأهلي القاهري ومازمبي وصن داونز والزمالك والترجي والوداد والرجاء، سيكون من الصعب الوصول إلى منصات التتويج في وقت قريب.

إن الظروف الحالية ليست هي الأنسب للاتحاد والأهلي طرابلس لتحقيق الألقاب، لكن هذا لا يعني عدم الدفاع عن الحظوظ وفق الإمكانيات والظروف المتاحة على أمل أن نسلك مستقبلاً مسلكاً إدارياً وفنياً ناجحاً، والتخلص من الأخطاء التي أعاقت فرقنا ومنتخبنا عن إحراز البطولات وقد اقتربنا في بعض المرات.

كفانا تباهياً فيما بيننا عن نتائج بلا ألقاب، لأن ذلك نظر للخلف ونحن نريد النظر إلى الأمام، فلا جدوى من اجترار الذكريات.

زر الذهاب إلى الأعلى