البطولة التنشيطية.. مكايدة رياضية لاتحاد الكرة أم مجرد إعداد للموسم الجديد!

فرضت أندية الدوري الليبي الممتاز إرادتها على مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة جمال الجعفري، ونجحت في تأجيل انطلاق مسابقة الدوري الممتاز بعدما أعلنت مقطاعتها البطولة وعدم المشاركة فيها وتمسكت بتنفيذ مطالبها الخاصة بالدعم والملاعب وكذلك إسقاط الجعفري.

ليس هذا فقط ما أقدمت عليه الأندية بل إنها أعلنت عن إنطلاق أكبر بطولة تنشيطية تحت شعار “ليبيا تجمعنا” بمشاركة نحو 15 ناديا ومن المقرر أن تجرى القرعة الخاصة بها غدا الخميس في فندق باب البحر بطرابلس.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل هذه البطولة التنشيطية عبارة عن مكايدة رياضية لاتحاد الكرة برئاسة الجعفري ولكن تقدم أي جديد ولكنها ستكون فقط مسألة إثبات أن الأندية تستطيع أن تنظم بطولة على غرار الدوري الممتاز بعيدا عن اتحاد الكرة ولجنة المسابقات التابعة له؟، أم أن هذه البطولة ستكون مجرد إعداد للموسم الجديد الذي لم يعرف مصيره بعد ولم يحدد موعد رسمي ونهائي لإنطلاقه حتى الآن؟، وما هو مصير مباريات البطولة في حال حل مشاكل الأندية والاستقرار على موعد انطلاق الدوري خلال الشهر الجاري مثلا؟.

ما يشير إلى أن البطولة التنشيطية ليست أكثر من مكايدة رياضية لاتحاد الكرة ورئيسه الجعفري، وفقا لمصادر مطلعة، هو أن البطولة سيتم إجراء قرعتها الرسمية اليوم الخميس، دون أن تقوم اللجنة المنظمة لها بإعلان لوائح البطولة وقواعدها المنظمة، وكذلك النظام الذي سيتم على أساسه تنافس الفرق، وهل البطولة ستكون بنظام المجموعة الواحد أم المجموعتين خاصة وأنه تم تأكيد مشاركة 15 ناديا حتى الآن، وما هي الجوائز والمكافآت التي سيتم منحها للفريق المتوج باللقب وأصحاب المراكز الأولى.

كما أن تلك انطلاق البطولة يأتي قبل أيام قليلة من تجمع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم استعدادا للسفر إلى سيشل لمواجهة منتخب السيشل يوم 17 نوفمبر الجاري في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019، وبالتالي سيكون هناك لاعبين من الأندية المشاركة في البطولة ضمن قائمة المنتخب وستحرم منهم أنديتهم كما أن المدير الفني للنصر فوزي العيساوي سيكون على رأس القيادة الفنية لفرسان المتوسط وسيترك فريقه، وتشير المصادر إلى أن ذلك لن يمثل للبطولة أي مشاكل لأنها مجرد بطولة ودية.

تلك البطولة التي جاءت رد فعل من الأندية على تجاهل اتحاد الكرة لمطالبها وتمسكها باسقاط جمال الجعفري، ستكون عبارة عن مباريات ودية سيستفيد منها في المقام الأول فرق النصر والأهلي بنعازي والأهلي طرابلس حيث إنهم سيشاركون في نهاية الشهر في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية وبالتالي ستكون اللقاء والمواجهات الودية لهم في هذه البطولة خير إعداد لخوض غمار منافسات البطولات الأفريقية.

أما باقي الأندية المشاركة في البطولة التنشيطية فتأمل في أن تكلل الدورة بالنجاح وتكون خير إعداد فني وبدني للاعبين قبل الاستقرار على موعد نهائي لانطلاق مسابقة الدوري الممتاز، رغم أن الدورة لن يشارك بها جميع أندية الدوري وستفتقد للندية والحماس كونها بطولة تنشيطية ودية لا ترقى للمباريات الرسمية.