البطولة الهاوية
جرت العادة في السنوات الأخيرة إطلاق صفة دوري المحترفين أو البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم على دوري النخبة، وأُطلقت صفة البطولة الاحترافية الثانية لكرة القدم على الدرجة الأدنى، وهي تعادل مسابقة دوري الدرجة الأولى، ويسري عليها من لوائح ما يسري ويُطبق في بطولة النخبة.
عندنا الأمر مختلف تماماً، فمسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم حسب لوائح اتحاد كرتنا ولجنة مسابقاته، بطولة هواة لا يسري عليها ما يسري على الدوري الممتاز من لوائح وقوانين، بل إن انتقال لاعب من فرق مسابقة دوري الدرجة الأولى يتطلب نموذج استغناء عن لاعب هاوي، حسب لوائح لجنة قيد اللاعبين وتنقلاتهم، حتى وإن كان اللاعب قد اكتمل عقده وانتهت فترة التعاقد بين اللاعب والنادي.
دوري الدرجة الأولى الليبي من المفترض إطلاق اسم دوري الهواة القسم الأول، أو أن يُطبّق عليه لوائح الدوري الممتاز، وأن يصبح فعلاً دوري درجة أولى أُسوة بمسابقات دول العالم ودول الجوار.
ما يحدث يُعبّر عن قصور اللوائح وتآكل المنظومة الكروية، وتأخر مسابقاتنا وضعف لوائحنا.
إن أردنا اللحاق بركب الاحتراف علينا تعديل لوائحنا وتطوير مسابقاتنا، التي لا تقل أهمية عن الرفع من مستوياتنا الفنية.