البنزرتي بعد اقالته من تدريب تونس: قرار “مفاجئ ومهين”
قال مدرب منتخب تونس المقال فوزي البنزرتي إن قرار إقالته المفاجئ من منصبه من قبل اتحاد الكرة كان بمثابة “إهانة” له.
واتهم المدرب المخضرم فور الإعلان مساء السبت عن قرار إقالته من تدريب المنتخب بعد نحو ثلاثة أشهر من تعيينه، رئيس الاتحاد وديع الجريء بمحاولة التدخل في عمله.
وكان متحدث باسم الاتحاد حامد المغربي علل قرار الإقالة بوجود خلل في التواصل بين المدرب واللاعبين دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وأوضح المتحدث “الأداء والنتيجة والعلاقة مع اللاعبين عناصر تدخل في عملية التقييم. والتقييم يفرض انتهاء العلاقة (مع البنزرتي)”.
كان البنزرتي قد تولى منصبه في يوليو الماضي خلفا للمدرب نبيل معلول وقاد تونس إلى ثلاثة انتصارات في تصفيات أمم افريقيا ضد منتخبات اي سواتيني (2 /صفر) ومنتخب النيجر( 1 / صفر) و(2/ 1).
وقال البنزرتي “وصلنا إلى مرحلة عدم احترام وإهانة باتخاذ قرارات فجائية”.
وأضاف المدرب في تصريح لإذاعة موزاييك الخاصة “ليس لوديع الجرئ أو غيره أن يتدخل في طريقة تواصلي مع اللاعبين. الدليل أنني أينما كنت أنجح أحب من أحب وكره من كره”.
وتابع في تصريحاته “علاقتي مع اللاعبين وتواصلي معهم كانت جيدة جدا. من دون تواصل لا يمكن أن تنجح والدليل أننا فزنا في ثلاث مباريات”.
ويبدو أن الأزمة قد طفت على السطح بين شوطي آخر مباراة خاضها منتخب تونس ضد النيجر الثلاثاء الماضي داخل حجرات الملابس.
وقال البنزرتي “وديع الجرئ تحدث مع اللاعبين بطريقة غير لائقة حينما كنا متقدمين في النتيجة بهدفين.. أرفض أن يتدخل أيا كان في عملي. لست لعبة بين يدي أي شخص”.
ويمتلك منتخب نسور قرطاج 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية ليتأهل مبكرا إلى البطولة القارية.
وقرر الاتحاد أن يتولى المدربان المساعدان مراد العقبي وماهر الكنزاري مسؤولية الإشراف على المنتخب خلال المباراة المقبلة من التصفيات الأفريقية أمام مصر وكذلك المباراة الودية أمام المغرب.
كما أعلن الاتحاد انه سيسعى لتعيين مدرب جديد في أول مباراة للمنتخب التونسي في 2019.
وسبق للبنزرتي قيادة تونس في مناسبتين في السابق لكن لفترات قصيرة وبشكل طارئ عامي 1994 و2010 ولم يعمر طويلا في منصبه.