التقييم قبل الانطلاقة!
طويت صفحة الدور السداسي وتوج الاتحاد بالدوري الليبي لكرة القدم في نسخته السابعة والأربعين، وعادت الفرق إلى ديار الوطن بعد أسبوعين قضتها في الملاعب التونسية، خاضت من خلالها المنافسات في ماراثون شاق وصعب لم تعتده فرقنا فيما مضى، وهي التي كانت تلعب مباراة واحدة في الأسبوع فوجدت نفسها تخوض مباراتين في كل ثلاثة أيام!
دوري انتهى بما له وعليه لكن على اتحاد الكرة الذي أعلن عن انطلاقة الموسم الجديد2022/2023 في الخامس عشر من سبتمر المقبل، أن لايغفل عن تقييم الموسم المنقضي بكل جوانبه إيجالياته وسلبياته، ويطرحها للنقاش وإبداء الرأي لمعالجة نواح القصور التي ظهرت في هذا الموسم وأثرت على مسيرة الدوري ومستوى الفرق. ومن تلك العوامل والعناصر السلبية التي يتعين عل اتحاد الكرة إيجاد الحلول الناجعة لها. كثرة التأجيلات التي طالت أغلب أسابيع الدوري لاسيما في المجموعة الثانية التي تأخرت كثيراً عن المجموعة الأولى هذه الأخيرة التي أنهت مبارياتها في وقت مبكر وظلت تنتظر نهاية مباريات المجموعة الثانية بسبب المشاركة الأفريقية لفريقي الاتحاد والأهلي طرابلس، هذا التأخير والانتظار الممل أصاب فرق المجموعة الأولى بالكسل والخمول، وبعث في نفوس لاعبيها ومدربيها اليأس حد القنوط، وكان عاملاً سلبياً ومؤثراً في مسيرتها في الدوري السداسي، وظهر الفارق الفني واضحًا وجليًا بينها وبين فرق المجموعة الثانية وممثليها الكبيريين الأهلي طرابلس والاتحاد.!
ومن السلبيات أيضًا ضعف مستوى التحكيم في المرحلة الأولى من الدوري، وإيقاف عدد لا بأس به من الحكام فضلاً عن سوء أرضية الملاعب وتوقف بعض المباريات بسبب دخول الجمهور وتعرض بعض الحكام للاعتداء اللفظي والجسدي، وبشكل واضح وصارخ وعلى الملأ! مسائل تنظيمية شائكة لا غنى لاتحاد الكرة في مناقشة تداعياتها وتقييم تأثيرها على الدوري الليبي والعمل على تجنب حدوثها مستقبلاً، تفادياً لأية عراقيل أو مصاعب تحد من سير الدوري بشكله الطبيعي والسلس والمأمل منه. وحتى لا يتكرر نفس السيناريو بشخوصه وأحداثه التي مللناها وعانينا منها كثيراً!