الدوري الممتاز بلا امتياز

أنا على يقين أن دوري الكرة المحلي لا يملك من مقومات الامتياز سوى الاسم ولا أجد مبررًا واحدًا يجعلنا نطلق عليه الدوري الممتاز، فالامتياز هو أعلى مراتب التقييم في كرة القدم، وفي كل المجالات وأخذًا بهذا المقياس المتعارف عليه؛ فإن دورينا لا يفقد صفة الامتياز فقط، بل هو ضعيفٌ مقارنة بالدوريات العربية قبل الأوروبية وفي كل قارات العالم، قد يراني البعض متحاملاً أو هناك أسباب أخرى تدعوني لذلك لا علاقة لها بالشفافية والحيادية والنزاهة، لكنني أؤكد أنني لم ولن أخرج عن إطار التقييم المنطقي الخالي من كل الحسابات، وليس لي إلا أن أحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه من خلال نقد بناء مبني على الواقع ويخلو من المجاملة مستندًا إلى البراهين والحقائق ومدعومًا بالأدلة  ومستندًا إلى خبرة وتجربة وقدرة على التحليل والاستنباط، وأعرف أنه متناقضٌ مع ما يطرح في الوسائل الإعلامية مجاملةً كانت أو قاصرة أو مستفيدة.. أين هو الامتياز؟ هل هو في الملاعب التي ليست صالحة لاستقبال المباريات؟ هل هو في نظام الدوري وفارق المستوى بين المجموعتيْن وفي المجموعة الواحدة؟ هل الامتياز في المستوى الفني المتدني وعدم توفر المتطلبات الحديثة من نقل وإخراج وتقنية فيديو؟ هل هو في المعاناة التي يواجهها الحكام من تدخلات واعتداءات واحتجاجات وعدم قدرتهم على اتخاذ القرارات؟ ولا أظن أن السلبيات ستنتهي، بل ستكون أسوأ مما هي عليه الآن، فالدوري الممتاز بلا امتياز.