الذهب لايصدأ
[avatar user=”author3″ size=”medium” align=”right”]علي العبار كاتب ليبي[/avatar]
فى عام 2009 استعانت ليبيا بثلاثة محترفين امريكان كان ابرزهم الفا بانقورا لدعم المنتخب الليبي لكرة السلة خلال مشاركته فى بطولة افريقيا التى اقيمت بطرابلس وبنغازى .. ومن خلال مرافقتى للمنتخب فى معسكره بتركيا ومن خلال تعليقى على مبارايات البطولة تأكدت بأن المحترفين كانوا اربعه فبالأضافة الى الثلاثى الأمريكى كان لاعبنا محمد عيسى مرسال خريج مدرسة المروج العريقة لاعبا محترفا بكل ماتحمل الكلمه من معنى ..
محترفا فى دوره القيادى لزملاءه سواء فى معسكر الأعداد او بمقر الأقامه فى البطولة او داخل الملعب ، ولم يكن هذا الرأى مقتصرا على شخصى بل كان من المحترفين الأمريكان انفسهم حيث كانت نظرتهم له وطريقة تعاملهم معه تعكس مدى اعجابهم بقدراته وشخصيته داخل الملعب وخارجه فكانوا يتعاملون معه بأحترافيه وكأنه واحد منهم قادم من ابرز الفرق العالميه
محمد عيسى مرسال قدم خلال المباريات مستوى خرافى .. وكان بحق كالذهب ازداد بريقه وتوهج فى وجود جواهر اخرى ذائعة الصيت فى عالم كرة السلة .. كان مرسال يتبادل معهم الكرات ويقوم بدوره على اكمل وجه ويسجل النقاط من مختلف الاتجاهات وكان ركيزة اساسية عند المدرب الأمريكى كيفن نيك برى ولعل اختياره فى اخر انفاس مباراة مصر للعب الكرة من الحد الجانبى لتنتهى بسلة الفوز لمنتخبنا كان الدليل على ان محمد عيسى المحترف الرابع الى جانب المجنسين الثلاثه ولم تقتصر نجومية محمد عيسى واحترافيته على مشاركاته مع المنتخب بل طالما كان رائعا مع الأندية التى لعب لها ولعل مشاركته مع الشباب فى بطولة اندية افريقيا والتى حصد فيها عدد من الجوائز من بين عديد اللاعبين الكبار فى افريقيا دليل اخر بأن ابن مدينة المرج كان بمثابة الذهب الذى لا يصدأ
ختاما اردت من هذه الأسطر ان اصافح اولا هذا النجم الذى اعتز بصداقته وافخر بأنه لاعب ليبي وصل فى اداءه الى مصاف المحترفين حتى وان لم يحصل على فرصته فى الأحتراف خارجيا ، اضافة الى تمنياتى بأن نرى لاعبين اخرين مستقبلا يملكون نفس الصفات وقادرين ان يرفعوا من مستوى اداءهم حتى يضاهى اداء غيرهم من المحترفين ،