أهم الأخبارالرياضة الليبية

“الرأس الذهبية” حسن السنوسي قاد فريقه الأهلي طرابلس لأربعة ألقاب.. وسجل أول أهدافه دولياً في شباك منتخب مصر

صادف خلال اليومين الماضيين مرور الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ووفاة نجم فريق الأهلي بطرابلس الكبير والكرة الليبية حسن السنوسي، أحد أبرز نجوم وهدافي الكرة الليبية الذي رحل عن دنيانا الفانية في مثل هذه الأيام قبل تسع سنوات.

بدأت مسيرته الكروية وانطلقت من المدرسة المركزية بطرابلس عام 1954 حين اختير للعب بفريقها المشارك بدوري المدارس، وتولى مهمة التدريب المُعلق الرياضي الشهير حسن الشغيوي، وفي عام 1956 التحق السنوسي بفريق الترسانة بباب البحر ولم تستمر مسيرته معه، حيث خاض معه مباراة واحدة في الدرجة الثالثة، وفي عام 1957 منح السنوسي توقيعه لفريق بلخير وبعد مُضي أربع سنوات قضاها مع فريق بلخير انتقل السنوسي عام 1961 إلى صفوف فريق الأهلي طرابلس.

ومنذ ظهوره الأول مع الفريق الأول أظهر موهبته التهديفية وحسه التهديفي، وظل وفياً له ولغلالته وصنع له الفارق في الكثير من المواعيد الكروية الكبيرة، حيث قدَم له الكثير وظل أحد أبرز نجومه وهدافيه، وعرف معه الشهرة وتذوق معه الألقاب والبطولات التي عانقها فريقه خلال مواسم السبعينات الزاهية ، حتى أعلن اعتزاله الملاعب في منتصف السبعينات بعد مسيرة طويلة تجاوزت الـ15 عاماً، وعاصر أكثر من جيل من نجوم الكرة الليبية خلال مواسم الستينات والسبعينات.

تُوج الراحل حسن السنوسي مع فريقه الأهلي طرابلس بالعديد من البطولات، من بينها أربع بطولات على مستوى بطولة الدوري الليبي لكرة القدم، حيث ساهم وشارك في التتويج ببطولة النسخة الأولى موسم 63- 1964، إلى جانب ثلاث بطولات خلال مواسم السبعينات.

في عام 1961 اختاره المدرب الإنجليزي (جيمس بنجهام) لأول مرة ضمن صفوف المنتخب الوطني الأول المشارك في الدورة الرياضية العربية الثالثة، التي أقيمت بالمغرب، وقد لعب (السنوسي) في الدورة أول مباراة دولية رسمية له وكانت أمام منتخب لبنان، أما أول هدف سجله للمنتخب في لقاء رسمي فقد كان في شباك المنتخب المصري في نفس الدورة، وأحرزه بضربة رأس ماكرة في شباك الحارس المصري العملاق عادل هيكل، بعد مباراة قوية ومثيرة حسمها المنتخب المصري لصالحه بهدفين لهدف، كما شارك وبرز السنوسي مع المنتخب في العديد من الدورات والبطولات، وحمل شارة قيادة المنتخب الوطني في العديد من المواعيد الكروية الدولية منذ عام 1961 وحتى مطلع السبعنيات، حيث ظل لاعباً أساسياً ضمن تشكيلة المنتخب الوطني الأول لأكثر من عشر سنوات متتالية.

أجمل المباريات التي لعبها:

  • مع فريقه الأهلي طرابلس كانت أمام الاتحاد بصفة عامة، لكونه لقاء جوار وديربياً من الديربيات التي تحظى باهتمام الجميع، وله طابع ونكهة خاصة، ومع المنتخب الوطني الأول كانت أمام المنتخب المصري في الدورة الرياضية العربية الثالثة بالمغرب عام 1961.

  • سجل لفريق الأهلي طرابلس عددا كبيرا من الأهداف، وفي شباك أقوى الفرق، وزارت قدماه ورأسيته الذهبية شباك أبرز حراس المرمى في مواسم الستينات والسبعنيات، وهو يعتز كثيراً بهدفه على الصعيد الدولي في مرمى المنتخب الإسباني في الألعاب المتوسطية الخامسة عام 1967 بتونس، ويومها سجله بضربة رأس وهو أول هدف ليبي في الألعاب المتوسطية.

  • وآخر مباراة شهدت ظهوره بالملاعب كانت أمام فريق (بيرويه) البلغاري عام 1976، وهي مباراة أقامها ناديه الأهلي طرابلس بمناسبة اعتزاله ووفاء لعطائه الكبير ومسيرته الطويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى