الراعي الصغير يتألق في ظهوره الأول دوليًا
قاد الحكم الشاب عبد المؤمن الراعي أول مباراة دولية في مسيرته التحكيمية حين أدار بنجاح مباراة الديربي المغاربي ضمن جولة الافتتاح بين منتخبي تونس والجزائر ضمن منافسات بطولة شمال أفريقيا لكرة القدم والتي حسمها نسور قرطاج لصالحه بثلاثة أهداف لهدفين حيث أشار لركلة جزاء صحيحة للمنتخب الجزائري وأبرز بطاقة صفراء واحدة فقط في المباراة، ولقي أداء الراعي استحسان ورضا الجميع.
ورغم أن الراعي لم ينل الشارة الدولية بعد؛ إلا أن أحد أهم أهداف بطولة شمال أفريقيا هو إتاحة الفرصة واكتشاف اللاعبين الشباب والحكام الشبان.
وبرز حكم كرة القدم الواعد عبد المؤمن الراعي خلال مسابقة الدوري الممتاز في الموسم الماضي بعد نجاحه اللافت في إدارة أول مباراة له في ملاعب دوري الأضواء في أول ظهور له حيث قاد بامتياز مباراة فريقه المحلة والأولمبي واسفرت عن تعادل الفريقين بهدف لهدف حيث جاء هدف الافتتاح للمحلة من ركلة جزاء صحيحة ودقيقة بينما عدّل الأولمبي النتيجة.
وأدار خلال مسابقة الموسم الماضي ثماني مباريات في أول ظهور له محليًا، والحكم الراعي الصغير هو من أسرة الراعي الرياضية الشهيرة فهو ابن شقيق حكمنا الدولي السابق عادل الراعي والذي يعود له الفضل في تقديمه للملاعب، وهو من مواليد مدينة طرابلس عام 1997 والتحق بمجال التحكيم مبكرًا عام 2013 ثم حكم درجة أولى عام 2018 وهو أصغر حكم في مسابقة الموسم الماضي، وينتظره مستقبل زاهر، ومثّل ظهور صافرة الراعي الصغير بارقة أمل لاحت في انتظار أن يواصل العطاء على المنوال نفسه، وأن يحافظ على هذه البداية والانطلاقة والجاهزية التي تبشر بكل خير على أمل أن يقتدي به الحكام الصاعدون في الجد والاجتهاد والمثابرة، وهي خطوة تحسب للجنة التحكيم العامة التي ستبدأ على ما يبدو في انتهاج سياسة الدفع بالحكام الشباب المتميزين وتشجيعهم على التواجد في مثل هذه البطولات المغاربية.