الرياضة الليبية

الزاوي.. الرأس الذهبية وصاحب الأهداف الأفريقية الحاسمة

عثمان الزاوي، هو أحد أبرز نجوم وهدافي فريق النصر لكرة القدم، الذين تألقوا معه خلال مواسم الثمانينيات وهي الفترة الذهبية والزاهية في مسيرة الفريق الجميل. 

 بدأت مسيرة ورحلة النجم عثمان الزاوي، مع فريق النصر أواخر السبعينيات  ولموهبته التهديفية برز وتدرج سريعًا إلى أن وصل إلى الفريق الأول الذي عرف معه التألق ضمن صفوفه خلال مواسم الثمانينيات حيث لفت الأنظار وخطف الأضواء بقدراته التهديفية خاصة براعته على مستوى الضربات الرأسية الهوائية وإجادته إحراز الأهداف الرأسية ببراعة فائقة.

 

اختير عام 1983 لأول مرة ضمن صفوف المنتخب الليبي للشباب الذي شارك فى بطولة كأس فلسطين للشباب بالمغرب بقيادة المدرب الوطني أحمد بن صويد، حيث تألق ضمن صفوف الفريق وأحرز أول أهدافه الدولية وهو هدف التعادل فى شباك المنتخب الجزائري في المباراة التي أسفرت عن تعادل المنتخبين بهدف لهدف.

 

ثم واصل ظهوره اللافت مع المنتخب الليبي للشباب حيث ساهم في قيادته للتتويج ببطولة المهرجان الثاني للشباب الأفريقى بطرابلس عام 1983، وأحرز أول أهدافه في هذه البطولة في شباك المنتخب المغربي في المباراة التي تفوق فيها منتخبنا الوطني للشباب بثلاثية.

 

وتواصلت رحلته الكروية مع فريقه النصر الذي برز وتألق معه بشكل لافت خلال المشاركة الأفريقية المدوية للفريق عام 1985 بقيادة المدرب الوطني بوبكر الربع، حيث ساهم في وصول الفريق للدور قبل النهائي من بطولة كأس كؤوس أفريقيا وكان هداف ونجم الفريق الأول في المباريات الدولية خاصة تلك  التى خاضها النصر خارج دياره حيث أشادت به الصحافة الرياضية الأفريقية خاصة في كل من موريتانيا والغابون.

 

وهو من أفتتح وقص شريط أهداف النصر الأفريقية في هذه المشاركة الناجحة  وفتح الأبواب أمام بلوغ الفريق لأول مرة للدور قبل النهائي الأفريقي حيث أحرز أول أهداف الفريق في هذه المشاركة في مباراة الذهاب الأولى أمام فريق ترازا روسو الموريتاني بملعب العاصمة نواكشوط بضربة رأسية بارعة في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف ليتمكن النصر من حسم بطاقة التأهل لصالحه في لقاء العودة ببنغازي بهدفين لصفر.

 

وفي مباراة الدور الثاني أمام فريق الجيش الغابوني واصل الزاوي تألقه ونجح فى إحراز هدفا غاليا وثمينا لفريقه النصر بضربة رأسية خادعة في مباراة الذهاب الأولى التي أقيمت بملعب العاصمة الغابونية ليبرفيل، والتي فقدها فريق النصر بهدفين لهدف ليتمكن فى لقاء الإياب ببنغازي من الفوز والتأهل بفضل ثلاثية العيساوى الشهيرة لينتقل الفريق إلى الدور الثالث الذي تأهل فيه على حساب كمبالا سيتى الأوغندى بفضل ركلات الترجيح.

 

ويعد العام 1985 هو العام الذهبي في مسيرة النجم عثمان الزاوي، والذي أحرز خلاله العديد من الأهداف الغالية والثمينة حتى في المباريات الودية الدولية حيث أحرز هدف الفوز لفريقه النصر في شباك فريق سبارتك البلغاري بملعب بنغازي ليقود فريقه النصر للفوز بهدفين لهدف كما ساهم وشارك في تتويج فريق النصر ببطولة الدوري الليبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.

 

وكان يمكن أن تستمر مسيرته ورحلته الكروية طويلا غير أن  كثرة الإصابات التى تعرض لها بالملاعب حرمته من الظهور في العدد من المباريات المهمة  ووضعت حدًا لمسيرته الكروية وأجبرته على اتخاذ قرار الاعتزال الصعب والمبكر وهو فى أوج وقمة عطائه أواخر الثمانينيات في الوقت الذي كان فيه فريقه النصر في أمس الحاجة لخدماته وإمكانياته البدنية والفنية والتهديفية تاركا بصمة كبيرة لا تنسى في تاريخ النصر خاصة على مستوى مشاركته الأفريقية الناجحة عام 1985 والتي كان أحد أبرز وألمع نجومها وهدافيها رغم أنه لم ينل حظه الكافي من الاهتمام الإعلامي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى