اراء

السلة التطور الطبيعي

لايك

منذ خمسينيات القرن الماضي قدّمت كرة السلة في ليبيا شذرات الموهبة، في تلك الحقبة زار بلادنا الفريق الأمريكي الشهير هارلم وبعدها بسنوات ظهرت السلة الليبية في بغداد والإسكندرية والكويت، لعبنا السلة على الطريقة الأمريكية حتى أن المصاروة في إحدى الدورات طعنوا في اللاعب الدولي فرج السنوسي بحجة أنه لاعب أمريكي وليس ليبيّاً، وصار ذلك الطعن نكتة تداولتها الوفود المشاركة، لكن السلة توقف قطارها وغابت لسنوات قبل أن يعود أنصارها ونشاطها وحضورها ودوريها والحق يقال أن هذه اللعبة عادت في السنوات الست الأخيرة بقوة واندفاع، وانتظمت مسابقاتها وصار نجومها محط إعجاب الناس، لكن السؤال الذي ظل حديثهم هو أين منتخبات السلة وأين مشاركة المنتخب ولماذا لا يستثمر اتحاد اللعبة هذا الجيل في تقديم منتخب قوي يضاهي منتخبات القارة، وبالفعل الذي تابع وحضر انتخابات السلة ونظامها التشريعي والصورة التذكارية التي جمعت كل المرشحين الفايز والخاسر والروح الرياضية وتقبل نتائج الانتخاب، لا يستغرب هذا التطور المذهل وهذا الظهور اللافت لهذا المنتخب الذي سرق وخطف الإعجاب في الإمارات، لأن ببساطة أهل السلة يتقدمون صفوف لعبتهم ولا يوجد حد غريب ودخيل ومحاصصة وكلام فارغ يوجد عشق وإيثار وإبهار.

عياد العشيبي

كاتب ليبي
زر الذهاب إلى الأعلى