العمل بلا علم عبث
بعد خسارة المنتخب أمام غينيا الاستوائية؛ انهالت اللعنات على الاتحاد العام لكرة القدم وعلى المدرب وإدارة المنتخب وبعضها طال اللاعبين.
وحتى لا يتهمنا أحد بالدفاع عن الاتحاد العام أو أي عنصر آخر طالته اللعنات؛ نتفق مع الذين يرون أن الاتحاد العام مقصر وكل الأطراف مقصرة، ولكن ومع هذا كله حتى لو جئنا بأكبر خبرة في إدارة كرة القدم في العالم ولو تعاقدنا مع مورينيو لتدريب المنتخب فلن نحقق النجاح لأننا كالطبيب الذي يعالج أعراض المرض بينما المرض مازال يسكن الجسد ولو افترضنا جدلاً وهذا احتمال مازال قائمًا أننا وصلنا إلى نهائيات أفريقيا؛ فكيف سيكون شكلنا؟ وما هي نتائجنا؟!!! أم أن داء كرة القدم الليبية داء مزمن عميق يحتاج إلى علاج جذري فالكرة الليبية لم تتبع يوما منهج العلم ولم تسر وفق خطط علمية فهي مجرد اجتهادات وشطحات وتكرار الفشل فالعمل بلا علم جهد بلا فائدة والصرف المالي بلا تخطيط هو مجرد فساد وتبذير.
وعلينا هنا أن نتوقف وأن نخطط وننفذ وننفق وأن نستعين بأهل العلم حتى من خارج الحدود وإلا سنظل ندور كثور الساقية في حلقة مفرغة من الفشل حتى وإن حققنا نجاحًا غير متوقع أو فوزًا بالصدفة.