على الرغم من الفشل الذريع للمشاركة الليبية بألعاب البحر المتوسط المقامة بوهران الجزائرية، إلا أن المسئولين عن المشاركة يدافعون عن هذا الإخفاق وكأنه تتويج.
وعلى الرغم من تشكيل وتكليف لجنة قبل انطلاق المشاركة، لوضع معايير فنية لاختيار الوفد الذي سيشارك في ألعاب البحر المتوسط وألعاب التضامن الإسلامي (مدينة قونية التركية ) هذا الصيف، حيث عقدت اللجنة المكلفة اجتماعات تقابلية مع ممثلي الاتحادات المستهدفة من المشاركة لتحديد إمكانية المنافسة في كل لعبة، وتسجيل حضور إيجابي في كلا الدورتين.
غير أن المشاركة كانت كارثية بالحصول على المركز الأخير في معظم المنافسات، باستثناء قلادة برونزية للكرة الحديدية.
وعلى الرغم من أن ليبيا تملك تاريخًا جيداً في مشاركتها السابقة بحصولها على سبع قلائد في ألعاب القوى، منها ذهبية للعداء محمد عاشور خواجة، وأربع قلائد في رفع الأثقال، منها ذهبية للرباع محمد الشتيوي مع فضية للدراجات وبعض القلائد البرونزية في الملاكمة والمصارعة الرومانية، إضافة إلى برونزيتي كرة القدم في الميريا 2005 وبيسكارا 2009.
ومع اتضاح الفارق الشاسع من جميع النواحي مع الوفود المشاركة سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية أو الإعلامية، إلا أن اللجنة الأولمبية وعبر صفحتها الرسمية تبرر وتبارك هذا الفشل الذريع، وترى أنه فشل متوج، وتعد بمواصلة الفشل والإخفاق في دورة التضامن الإسلامي القادمة بمدينة قونية التركية في أغسطس القادم بنفس المبررات والحجج، وبتعاظم الأخطاء الفنية والإدارية.