الفوز والهزيمة والمونديال
نحن تابعنا قرعة المونديال بشغف وبدون وأمنيات، فنحن مجرد متابعين لهذا الحدث لا عندنا فيه لا ناقة ولا جمل، مجرد متفرجين على الدوحة وملاعبها واستعدادها، ومتابعين للبرازيل وسحرها وفرنسا وعطرها والأرجنتين وجوهرتها والبرتغال وأناقة ساحرها، نتابع ونستغرب غياب الطليان سادس التصنيف العالمي وغيابها إيطاليا بلد المكرونة والسبريسو والأوبرا وفينيسا والموناليزا، ونتعجب إبراهيموفيتش لن يتواجد وصلاح الليزر غطى وجهه فغاب عن الحضور، وهالاند سيراقب من بعيد، وهكذا الحكاية سنظل نتابع من بعيد الأحداث الكروية فنحن لسنا معنيين بما يدور في العالم ومن أحلام، نحن والإخفاق جيران من البطولة العربية إلى الأفريقية إلى المونديال حتى بطولة شمال أفريقيا، صغارنا وكبارنا يتحولون فيها إلى كومبارس ربما نحن شعب تعودنا على الحزن الذي صار يحتل ركناً مهماً في رفوف حياتنا، ربما الجراح التي لم تندمل ربما المأساة التي نعيشها جعلتنا نتعامل مع الأمور بشيء من التبلد، فزنا فزنا انهزمنا ما شي وصلنا أوكي، فلنتفرج على الآخرين على فكرة مشجع موريتاني علّق متمنياً الوقوع في مجموعة واحدة مع المنتخب الليبي في التصفيات القادمة، نقطة على سطر.