اراء

القميص بريء

الصراع المرير في الوسط الرياضي أصبح كالإعصار يُدمّر كل شيء، وكل طرف من أطراف الصراع يختبئ خلف قميص عثمان، المصلحة العامة ومصلحة الرياضة وكل تلك الشعارات الكبيرة، لكن الذي يملك قليلا من البصر يرى بوضوح أن محركات الصراع مصالح شخصية وانتماءات ضيقة وتحالفات تبدلها المصالح الشخصية، بحيث حلفاء الأمس أعداء اليوم وبالعكس، وحتى وزير الرياضة الذي جاء للمجال من دون أن تكون له صرعات لأنه جديد على المجال، تم توريطه ونجح الحذاق في جعله جزءاً من الصراع، وهكذا تتوالى جولات الصراع وتتطور وفي طريقها تهدم ما بقي من الرياضة الليبية، الذي هو في أساسه قليل وضعيف، ولا ندري إلى متى تعيش الرياضة هذه الحالة من تصفية الحسابات وإلى متى نرفع قميص عثمان الذي لم يعد يستر الأهداف الحقيقة لأطراف الصراع، الذي يبدو أنه لا حدّ تقف عنده إلا بتحقيق مصالحها وأولها القضاء على خصومها، وهي لا تدرك أنه في حال وصولها إلى أهداف ستبرز لها أطراف جديدة ويستمر صراع جديد وكلهم يرفعون قميص عثمان، والقميص بريء منهم وكذلك صاحبه.
زر الذهاب إلى الأعلى