اراء

“الكان” الهدف والمونديال مؤجل لحين إشعار آخر

أعتقد أنه بهذه الظروف الحالية التي نمر بها والوضعية التي وضعنا أنفسنا فيها على مستوى المنافسة لتصفيات كأس العالم لكرة القدم؛ بات الطريق نحو استمرارنا في المنافسة على التأهل للمرحلة الأخيرة لتصفيات كاس العالم صعبًا للغاية لأن المنافسة بتصفيات المونديال تحتاج لنفس طويل وزاد بشرى ولاعبين متمرسين منضبطين أصحاب تجارب وخبرات ومقومات نفتقد إليها وإلى الكثير منها في هذه المرحلة وبالتالي فإن المنافسة على مستوى تصفيات المونديال قد تكون مؤجلة إلى حين الإعداد لها وتهيئة كل الظروف لضمان نجاحها، وبعد أن اختبرنا انفسنا وعرفنا أننا غير قادرين الآن على مجاراة ومقارعة منافسينا في تصفيات المونديال؛ في اعتقادي فإن الطريق نحو المنافسة في تصفيات بطولة أمم أفريقيا “الكان” المقبلة تبقى هي الهدف الأقرب الذى نعمل من أجله خاصةً أن البطولة أصبحت تشهد تواجد ومشاركة 24 منتخبًا أفريقيًا وبات التأهل إليها أقل صعوبة وأسهل من أي وقت مضي وبالتالي فلنعمل حسب قدراتنا وإمكانياتنا ولا نرفع من سقف طموحاتنا ونفرط في التفاؤل فأمامنا متسع من الوقت للتحضير والإعداد لها وهي البطولة التي لم نسجل تواجدنا بملاعب نهائياتها إلا في ثلاث مناسبات فقط من اصل 33 نسخة أفريقية وبالتالي فان العودة مجددا لتسجيل تواجدنا في نهائيات الكان يبقى هو هدف المرحلة المقبلة الأول وما علينا إلا عقد العزم والاخلاص في النية ووضع خارطة طريق لإصلاح ما فات وتصحيح الاوضاع سواء على مستوى اعادة النظر في اختيارات اللاعبين او الجهاز الفني أو الإدارة الفنية المشرفة على المنتخب الذي يمثّل كل الليبيين ويتحمل نجاح مسيرته الجميع بالاستمرار والحفاظ على دعمه ورعايته وتطويره حتى يعود إلى الواجهة الأفريقية اكثر جاهزية واقوى من أي وقت مضى وأتمنى أن لا تبعثر أزمة إخفاق المنتخب في تصفيات المونديال كل الأوراق ونتهور بإهمال ونسف بعض النجاحات التي تحققت في المرحلة الماضية بل إن علينا الحفاظ على الإيجابيات منها وتفادي السلبيات وأن نستخلص الدروس من هذا الإخفاق والتعثر، وجعلها نقطة انطلاق ونمضي قدمًا نحو هدف المرحلة المقبلة والتحدي الأكبر وهو النجاح في العودة مجددًا لنهائيات “الكان”.

زر الذهاب إلى الأعلى