اللاعب الدولي الصافي أبوبكر نجم الصقور الأنيق وصانع ألعابه البارع
يعد نجم وصانع ألعاب فريق الصقور بطبرق لكرة القدم، الصافي أبوبكر، أحد أبرز النجوم الذين ظهروا بملاعبنا المحلية خلال مواسم الثمانينيات والتسعينيات حيث كان أهم أحد ركائز الفريق العريق وصناع ألعابه، وكان معه في مرحلته الذهبية الزاهية وانتصاراته وأبرز محطاته الكروية.
بدأت مسيرة النجم الصافي أبوبكر، الكروية مبكرًا أواخر السبعينيات ضمن أشبال فريق الصقور، وتدرج سريعا بمختلف فئاته ومراحله ونجح في فرض موهبته ولفت انتباه مدربيه ليصعد سريعًا إلى الفريق الأول ليحجز مكانه بجدارة في التشكيلة الأساسية ويصبح أحد أبرز وألمع نجومه في رحلة كروية طويلة امتدت حتى عام 1994، وخاض أولى مبارياته مع فريق الصقور الأول بملعب درنة أمام دارنس وأسفرت عن تعادل الفريقين سلبيًا بدون أهداف.
تألق مبكر مع منتخب طبرق
وقبل استئناف النشاط الكروي عقب توقفه مطلع الثمانينات، شارك وتألق قبل أن يظهر مع فريقه الأول حيث برز مع منتخب بلدية طبرق في دوري منتخبات البلديات ولفت انتباه وأنظار الجمهور الرياضي بلمساته وأدائه الباهر وأسلوبه السهل الممتع الذي كان يتميز ويتفرد به.
نجاحات محلية ودولية
خلال رحلته الكروية حقق مع فريقه الصقور العديد من النجاحات أبرزها إحرازه بطولة المنطقة الشرقية لفئة الأواسط عام 1980، وبطولة كأس ليبيا في الموسم الرياضي 88 – 89 بعد أن أحرز الفريق المركز الثاني على مستوى بطولة الدوري الليبي بفارق نقطة لأقل عن بطل الموسم فريق الاتحاد، وهو الموسم الأبرز في تاريخ الفريق على الواجهة المحلية وكان موسما استثنائيا في مسيرة الفريق.
وشارك مع فريق الصقور لأول مرة في منافسات بطولة كأس الاتحاد الأفريقي عام 1990، ممثلا لكرة القدم الليبية أمام المريخ السوداني في مباراتي الذهاب والإياب بالخرطوم وطرابلس، وبطولة الأندية العربية بالإسماعيلية عام 1990 حيث تألق في المباريات الدولية التي خاضها الفريق في البطولة أمام فرق الإسماعيلي المصري والمصري البورسعيدي والقادسية السعودي ومولودية وهران الجزائري، كما تألق أيضًا مع فريقه الصقور في مبارياته الودية بمعسكره التدريبي بمصر عام 1990 أمام أواسط الأهلي ومنتخب الكويت والزمالك.
جيل الصقور الذهبى
عاصر النجم الصافي أبوبكر خلال رحلته الكروية أكثر من جيل لكنه يعتز كثيرًا بالجيل الذهبي الذي ضم أبرز نجوم الفريق أمثال الكابتن سعد عوض وخيرالله عبدالله وإدريس مازق وقاسم رزيق وصالح النيبو وقاسم صالح وعادل طروش وإبراهيم السيد
المدينة المحطة الكروية الثانية
فى عام 1994 انتقل النجم الصافي أبوبكر إلى طرابلس وهناك واصل رحلة العطاء وعشقه لكرة القدم حيث اختار فريق المدينة العريق رغم العروض التي جاءته من أندية محلية بارزة أخرى ولعب للمدينة من عام 1994 وحتى 1998 وقدم معه مواسم كروية رائعة، وخاض مع الفريق أولى مبارياته أمام فريق الظهرة وأسفرت عن فوز فريقه الجديد المدينة بهدفين لصفر وكان من أبرز نجوم المدينة وقتها، حارس المرمى على سويدان والمهاجم السريع الحبيب البوسيفى.
ظهور بارز مع المنتخب الليبي
اختاره المدرب الوطني الراحل محمد الخمسي لصفوف المنتخب الليبي الأول لكرة القدم عام 1988 ولعب أولى مبارياته الدولية معه أمام فريق سيرايفو وأسفرت عن فوز منتخبنا بهدفين لهدف.
كما شارك مع منتخبنا في تصفيات الأمم الأفريقية 1988، وتصفيات كأس العالم 1990، وبرز ضمن صفوف منتخبنا مع جيله الذهبي الذي ضم في صفوفه العيساوي والبشاري وونيس خير ومصباح شنقب وجمال أبونوارة وعياد القاضي وعزالدين بيزان وفرج ميلود وغيرهم، وكان من الممكن أن يواصل رحلة التألق دوليا مع منتخبنا الوطني غير أن توقف المشاركات الدولية وقتها حرمته برفقة باقي نجوم جيله من الاستمرار بالملاعب الدولية مع منتخبنا.
التوقيت المناسب للاعتزال
أختار الصافي أبوبكر عام 1998توقيتا مناسبا للاعتزال، وهو في أوج وقمة عطائه ونجوميته حيث اتجه عقب الاعتزال إلى المجال الإداري وعمل في العديد من اللجان بناديه الصقور، وفاء وتقديرًا للمؤسسة العريقة التي قدمته للملاعب والجمهور الرياضي وساهمت في بروزه وتألقه وشهرته كما عمل بالعديد من اللجان بالاتحاد الليبي لكرة القدم
شخصية العام بطبرق
وفي عام 2016 اختارته مؤسسات المجتمع المدني والأندية الرياضية والمدربون واللاعبون والفعاليات الرياضية بمدينة طبرق كأفضل شخصية رياضية ونجم العام عام 2016 نظرًا لمسيرته الرياضية الحافلة والناصعة ولما قدمه لمؤسسته الرياضية الصقور ومدينته الرائدة من جهد كبير طوال فترة تقلده العديد من المهام والمسؤوليات بمجلس إدارة النادي العريق فكان واجهة رياضية اجتماعية بامتياز وقدوة حسنة لكل رياضي ينشد ويطمح لتحقيق النجاح على كل الواجهات.