المدافع الدولي “بزيو”.. قاد الاتحاد لأول تتويج واحترف بملاعب فرنسا
هو أحد أبرز وأشهر نجوم كرة القدم الليبية خلال فترة الستينيات، التي تعد من الفترات الذهبية والزاهية في تاريخ الكرة الليبية، حيث برز وتألق مع فريقه الاتحاد وتوج معه للتتويج الأول في تاريخه على مستوى بطولة الدوري الليبي، وحمل شارة قيادته، كما تألق مع منتخبنا الوطني وقاده دوليا في أول ظهور عربي في بطولة كأس العرب بالكويت عام 1964.
ولد نجم كرة القدم الليبية السابق، محمود علي بزيو، في مدينة طرابلس عام 1936، وفي عام 1946 بدأ (بزيو) مسيرته الرياضية بممارسة رياضة الملاكمة، ثم اتجه إلى مجال لعبة كرة القدم في عام 1949، حيث لعب مع جيل الحارس العملاق عبد السلام كريم ومحمد يحيى المنصوري وسلام قدري وعلي الزنتوتي ومحمد الهوني وأنيس حبيب الله وبدر الدين المحجوب وعلي الزقوزي.
واستمرت مسيرته الكروية مع فريقه الاتحاد حتى اعتزاله الملاعب مبكرا عام 1965، عرف ملاعب الكرة الرسمية عن طريق انضمامه إلى نادي الاتحاد، ولم يتخل عنه إلا خلال الفترة التي تعاقد أثناءها مع نادي كان بفرنسا كلاعب محترف، ثم عاد مرة أخرى إلى نادي الاتحاد وتوج معه ببطولة الدوري الليبي في نسخته الكروية الثانية للموسم الرياضي 64 – 65، عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق الهلال بعد انتهاء مباراة الذهاب الأولى بفوز فريق الاتحاد بهدف لصفر، أحرزه نجمه أحمد الأحول، فيما انتهى لقاء الإياب ببنغازي بالتعادل بهدف لهدف، وضم وقتها فريق الاتحاد حامل اللقب الأول في تاريخه أبرز النجوم الكبار أمثال – عبود حارس المرمى ونوري الترهوني ومحمد الخمسي وأحمد ورجب الأحول والمهدي السوكني ومصطفى التومي بقيادة المدرب الحاج علي الزنتوتي.
اختير ضمن صفوف منتخبنا الوطني لكرة القدم في العديد من الدورات والبطولات الدولية أبرزها دورات معرض طرابلس الدولي الثالثة والرابعة عامي 64 و65، حيث حمل شارة قيادة المنتخب الأول وتألق في مباريات منتخبنا الوطني في هاتين الدورتين أمام منتخبات لبنان والمغرب ومالطا والسودان، وقاد منتخبنا لإحراز المرتبة الثانية في دورة المعرض الدولية الثالثة، كما قاده للمرتبة الثانية أيضًا فى دورة المعرض الدولية الرابعة 1965، وبطولة كأس العرب بالكويت عام 1964 التي أحرز خلالها منتخبنا الوطني المرتبة الثانية.
ونال القلادة الفضية بفارق نقطة أقل عن حامل اللقب المنتخب العراقي، حيث تألق محمود بزيو في هذه الدورة في مباريات المنتخب الليبي التي خاضها أمام كل من منتخبات الكويت والعراق ولبنان والأردن، إلى جانب باقي زملائه بالمنتخب الوطني في هذه البطولة وهم علي أبوعود ومحمد الخمسي وبن صويد وميلود عريبي وأحمد الأحول وعلي البسكي ونوري الترهوني ومحمود الشاوش والمهدي السوكني.
كما شارك في العديد من المباريات الدولية الودية الأخرى مع عدد من الفرق، والمنتخبات الزائرة أبرزها فريق بنسوسيو البرازيلي ومنتخب رومانيا فيرست فينا النمساوي، كما برز وشارك مع فريقه الاتحاد في العديد من المباريات الودية الدولية، مند أواخر الخمسينيات وحتى منتصف الستينيات أبرزها مباريات الاتحاد أمام فرق الجزائر، وسليما المالطي، وريال اسبانيول الإسباني، ومسينا الإيطالي والأهلي المصري والترجي وحمام الأنف والصفاقسي التونسي، وسرايفيو، كما شارك مع فريقه الاتحاد في العديد من المباريات خلال زيارته الودية إلى مالطا والجزائر.
أثناء تواجده بفرنسا لعب أمام فرق أوروبية شهيرة من إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وإسبانيا وغيرها، ولتفوق مستواه فقد تلقى العديد من العروض المغرية من بينها عرض من نادي طولون الفرنسي وآخر من نادي بيزاء الإيطالي إلى جانب العديد من العروض المحلية المغرية من أندية شهيرة.