المدللون بالاحتراف والمحاطون بالتبجيل!!
رغم المبالغ الطائلة التي تُصرف على لاعبي الفرق والمنتخبات والحوافز التي تُقدّم لهم في كل المباريات والتصفيات، وتحت مسميات وبنود مختلفة، إلّا أنّ لاعبي كرة القدم لم يُقدّموا لنا شيئاً ملموساً نذكرهم به، فهم المدللون والمبجلون المحاطون.
بالعقود الاحترافية التي بسببها أضحت معها بعض خزائن الأندية تعاني ضيق ذات اليد، وربما يُهددها الإفلاس، من كثرة ما صرفته من أموال بعثرتها يميننا وشمال!
لاعبو الكرة مشهورون ومحظوظون ومميزون المحليون منهم والمحترفون!
ينزلون في أفخم الفنادق ويسافرون في أجمل وأرقى الطائرات، وأكثرها راحة وطمأنينة.
لاعبو كرة القدم يركبون أحدث الموديلات من السيارات الفارهة والتي لا أحلم بامتلاكها ولو عملت مئة عام…!!
وأجهل أسماءها وأنواعها وتاريخ صناعتها وموطنها الذي جاءت منه.!
لاعبو كرة القدم المُنعّمون بعز الاحتراف والمحاطون بهالة من الاحترام والتبجيل، هم في بعض الأحيان فوق قانون الكرة.!
هؤلاء هم الذين أعنيهم وليس كل اللاعبين في بلادي!
ماذا قدّموا للكرة الليبية نظير هذا البذخ والنعيم الذي يرفلون فيه..!
لقد عجزوا عن تحقيق إنجاز بسيط للكرة الليبية.
عجزوا على أن يجنوا لها المكاسب التي نترقبها وننتظرها.!
عجزوا على أن يُفرحونا ولو لمرة واحدة في العمر..!
مقابل ذلك ماذا قدّمنا لباقي الألعاب الأخرى خاصة الفردية منها.
لم نُقدّم لهم شيئاً نظير ما ناله لاعبو الكرة المبجلون. لم ينالوا إلا النزر اليسير ويلعبون في ظروف غاية في الصعوبة، ولا يجدون أدنى اهتمام من أنديتهم حتى في أبسط الأمور التي تساعدهم على التألق مثل باقي اللاعبين الآخرين.
هؤلاء اللاعبون المنسيون المهضومة حقوقهم علينا أن نُشجّعهم وندفع بهم ونُغدق عليهم،
علّهم يُعوضوننا فيما أخفقت فيه كرة القدم، ويزيلوا عنا شبح التراجع المخيف والخروج المبكر الذي خلفته على كافة الواجهات والمنافسات، ولم تعد تقوى على مجابهة الآخرين رغم ما تملكه من مقومات وإمكانيات لم تتوفر لها منذ سنوات طويلة.!!