اراء

الورق مكشوف والطاولة للحذاق

تتواتر أنباء عن أكثر من ست قوائم تتنافس على مقاعد الإتحاد العام للكرة، وهذا أمر صحي ومطلوب ليكون هناك تنافسًا من أجل خدمة الكرة الليبية.. لكن هذه الأنباء ما لم تأخذ شكل الإعلان الرسمي عبر القنوات القانونية ومخاطبة الرأي العام بها عبر وسائل الإعلام تظل مجرد أنباء غير مؤكدة.

على كل حال ليس هذا المهم لكن المهم هل لدى هذه القوائم برامج عمل مكتوبة ومدروسة تقدمها لمعالجة حال الكرة المتردي؟ وهل هذه القوائم قادرة على تنفيذ برامجها في ظل الظروف الراهنة؟ ويبقى الأهم وهو هل هناك جمعية عمومية حقيقية لديها لوائحها ولديها القدرة على اختيار البرنامج الأنسب ومحاسبته ومراقبته؟!

أعتقد أن الجمعية العمومية ستحسم الاختيار قبل يوم الاختيار!! فالجلسات الجانبية والصفقات والاتفاقات وكل مهارات الكولسة هي من يضبط عمل كل الجمعيات العمومية في كل الألعاب وبالذات كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية وقد صارت بعض الأسماء لها مهارات في هذا الخصوص تفوق أمهر اللاعبين في الملاعب!!

لن نتعجب فالجمعية العمومية التي ليس لها لوائح داخلية تحكمها ولا تعرف من دورها سوى اختيار أعضاء المكتب التنفيذي ولن يهمها إلا ما تعرفه وما تهدف إليه فقط.

ولن تنجح القائمة صاحبة أفضل برنامج عمل بل القائمة التي تجيد اللعب تحت الطاولة وفي الجلسات الجانبية.. ولها مهارات المساومة والمناورة.. وما دام الحال هكذا فالمرء غير متفائل بالتغيير إلى الأفضل، ليس من باب التشاؤم ولكن من قراءة الواقع الذي لا يحتاج إلى كثير من التدقيق فهو واضح كرابعة النهار، حيث الحذق هو ورقة اللعب والطاولة مكشوفة والشاطر يكسب.

ولكم أطيب الأماني.

زر الذهاب إلى الأعلى