بالصور | أسرة الأفريقى بدرنة تطمئن على سلامة صخرة الدفاع محمد بونيسة “الخمسة”
اطمأنت أسرة النادي الأفريقي بدرنة على صحة وسلامة نجم الفريق ومتوسط وصخرة دفاعه السابق الدولي، محمد بونيسة، الذي يتواجد هذه الأيام بمستشفى الوحدة بمدنة درنة، حيث قام وفد يمثل أسرة الأفريقى بزيارته للاطمئنان على نجم الفريق السابق الذي بدأ يتعافى ويستعيد عافيته وصحته ويجتاز الأزمة الصحية بسلام، وفاء وتقديرًا واعتزازًا بما قدمه هذا المدافع الكبير للفريق العريق على مدى مسيرة ورحلة طويلة زاخرة بالعطاء.
– صخرة دفاع الأفريقي بدرنة الملقب بالخمسة، محمد بونيسة، يعد من أبرز وأقوى المدافعين على صعيد كرة القدم الليبية خلال مواسم السبعينيات، حيث بدأ مسيرته الكروية من شارع شهير بمدينة درنة قدم العديد من نجوم الكرة الدرناوية، وهو شارع البحر ثم إلى نشاط المدارس ثم إلى النادي الأفريقي بدرنة حيث حظي بالرعاية والاهتمام والصقل وتدرج سريعًا حتى وصل إلى صفوف الفريق الأول فى الموسم الرياضي 68 / 69.
– شارك بونيسة فى أولى مبارياته مع فريق الأفريقي الأول أمام فريق الشرطة بملعب درنة وتفوق الأفريقى بهدفين لصفر، ويومها كان شعوره مزيج بالرهبة لكن تشجيع نجوم الفريق من أصحاب الخبرة والتجربة ومساندة جمهور الأفريقي له جعلته يجتاز مرحلة البداية بكل ثقة لما يتمتع به من إمكانيات ومؤهلات بدنية وفنية كبيرة حيث كان من أبرز نجوم جيله فى تلك المرحلة فتحى سلطان، صانع ألعاب الفريق، ومحمود فريطيس.
– كما يشيد بدور المدرب الوطني صالح الباح، الذي شجعه كثيرًا في مرحلة البداية المبكرة، ليحجز مكانه ضمن التشكيل الرسمي والأساسي لفريقه كمتوسط دفاع صلب وقوي يخشاه أبرز المهاجمين والهدافين، حيث قدم لفريقه الإضافة وصنع له الفارق فى مواسم كروية رائعة أبرزها الموسم الرياضى 73 / 74، وهو الموسم الذهبي فى مسيرة الأفريقى الذي أحرز فيه الفريق لأول مرة وصيفًا لبطل الدوري الأهلى طرابلس حيث فقد اللقب فى الأسابيع الأخيرة بفارق ثلاث نقاط فقط، حيث كان الفريق مكتمل الصفوف يضم أبرز نجوم الكرة الليبية أبرزهم الحارس العملاق الراحل فرج ادوال، والثنائي الأبرز فى تاريخ الكرة الليبة فهيم رقص وعوض عون وفتحى سلطان والباح وبالروس وسويحل فيتور، وغيرهم من النجوم حيث تفوق خلال هذا الموسم الاستثنائي على بطل الموسم الأهلي طرابلس ذهابًا وإيابًا وعلى المدينة ذهابًا وإيابًا وعلى الاتحاد ذهابًا وإيابًا والتحدى ذهابًا وإيابًا، وخسر وتعادل مع النصر وفاز وتعادل مع الأهلي ببنغازي وحقق الفريق في هذا الموسم الفوز فى إحدى عشر مباراة وتعادل فى خمس مباريات وكان خط هجوم الفريق قوة ضاربة حيث أحرز 24 هدفا كما كان خط ظهر الفريق بقيادة بونيسة الحلقة الأقوى حيث لم تستقبل شباكه سوى عشرة أهداف فقط.
– كما كان الموسم الرياضى 75 – 76 من المواسم الزاهية فى مسيرة الفريق والذي حل فيه في المركز الثاني على مستوى المنطقة الشرقية، وفقد المباراة الفاصلة أمام الأهلي بنغازي بملعب بنغازى.
– قدم مع فريقه الأفريقي العديد من المباريات المثيرة التي لازالت عالقة في ذاكرته أمام الجار دارنس في ديربي درنة الشهير الذي انتهى بالتعادل بهدفين لهدفين بملعب بنغازي فى موسم 76 / 77 وأمام الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي والنصر والاتحاد.
– أختير ضمن صفوف المنتخب الليبي الأول لأول مرة عام 1973مع المدرب الوطني محمد الخمسي برفقة زملائه فهيم رقص وعوض عون وشارك في دورة المعرض الدولية بطرابلس عام 1978، ولعب مباريات دولية عديدة أمام منتخبات مالطا والجزائر، وهي المباراة الأبرز في مسيرته الدولية والتي أحرز فيها هدف الفوز لمنتخبنا بضربة رأسية حيث انتهت المباراة لصالح منتخبنا بهدف لصفر، كما شارك فى مباريات دولية أخرى أمام منتخبات كوبا وكوريا وكان بمقدروه مواصلة الرحلة مع منتخبنا غير أنه كان كثير الاعتذار لأسباب عديدة منها صعوبة التنقل وبعد المسافة والمحاباة والمجاملة أحيانا وحبه الشديد لناديه الأفريقي الذي لا يطيق ويحتمل الابتعاد عنه وعن جماهيره الوفية التى تعلق بها كثيرًا خاصة وأن الفريق كان دائمًا فى أمس الحاجة لخدماته وجهوده.
– كما لعب مع فريقه الأفريقى وبرز في العديد من المباريات الودية الدولية أمام كل من الاتحاد السكندري والأولمبي السكندري وفيودينا اليوغسلافي والحمرون المالطي
– تدرب طوال مسيرته الكروية الطويلة مع العديد من المدربين الذين يمثلون مدارس تدريبية مختلفة أمثال المدرب اليوغسلافي كيش والأسكتلندي بيتر والمصري شعبان الزيات وفرج دوال وعاشور الزروق ومحمد الخمسي وعبدالعال العقيلي، ومن اللاعبين الذين يرتاح للعب معهم على مستوى خط ظهر الأفريقى يذكر كل من عبدالعزيز الباح وسعد بالروس وأحمد الحاسي وخالد الشويهدى، ومن أبرز حراس المرمى الذين لعب معهم بفريقه الأفريقى والمنتخب يذكر بإعجاب كل من فرج ادوال وسالم كريكش والفيتورى رجب، وعن أبرز المهاجمين والهدافين الذين كان يحسب لهم ألف حساب ويستعد لهم بشكل خاص يذكر كل من يوسف صدقي ونوري السري وبن صويد وعلي الأسود.