بالصور | العزوف الجماهيري عن مدرجات كوبا أمريكا يثير التساؤلات
تشهد بطولة «كوبا أمريكا» في نسختها الـ 46 التي تستضيفها البرازيل حاليا خلو آلاف المقاعد في الاستادات التي تحتضن المباريات من الجماهير، في ظاهرة تسبب إحراجا كبيرا للمسؤولين عن تنظيم البطولة الأقدم قاريا في العالم.
ويمثل الإقبال الضعيف على المباريات مصدر قلق لمنظمي البطولة متمثلين في اتحاد أمريكا الجنوبية عقب حضور 13 ألف شخص فقط في استاد جريميو خلال التعادل السلبي لبيرو أمام فنزويلا في بورتو أليجري، يوم السبت الماضي.
وحتى جماهير البرازيل المستضيفة، التي تشتهر بتعاطفها الشديد مع المنتخب الوطني، بدت غير مبالية، حيث لم تمتلئ المدرجات عن آخرها في الانتصار 3-صفر على بوليفيا في المباراة الأولى التي أقيمت على استاد مورمبي الذي يسع 66 ألف متفرج، حيث حضر 46 ألف متفرج فقط.
الأسباب
وقد يكون ارتفاع أسعار التذاكر هو السبب في إحجام الجماهير. وكان سعر أفضل المقاعد في مباراة الافتتاح هو 151 دولارا، بينما تتكلف تذكرة النهائي 228 دولارا وهو ما يقل بقليل عن الحد الأدنى للأجور في البلاد.
وقد يعزى السبب أيضا لما يسمى بإرهاق الأحداث الكبيرة؛ حيث تعد كأس كوبا أمريكا ثالث بطولة رياضية كبرى تقام في البرازيل خلال 5 سنوات عقب كأس العالم 2014 ودورة الألعاب الأولمبية 2016.
اتحاد أمريكا الجنوبية يعلق
من جانبه، أقر أليخاندرو دومينجيز رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية بأنه شعر بالقلق بسبب العدد القليل من الجماهير، لكنه دافع عن المنظمين البرازيليين، قائلا:” الأمر مقلق بالطبع لأنك تريد حضور الكثير من الناس لمتابعة أفضل اللاعبين في العالم وهم يشاركون في المباريات، لاعبو أمريكا الجنوبية هم الأفضل في العالم”.
وأضاف: “إنها دولة تعيش على كرة القدم ونريد أن نرى المزيد من الأشخاص يشاركون في هذا الحدث، بعض المباريات شهدت حضور الكثير من الأشخاص وهناك مباريات أخرى لم نشهد فيها الكثير من الجماهير لسوء الحظ”.