الرياضة الليبية

بالصور | فهد قرب يتحدث لـ”ريميسا” عن حظوظ فرسان اليد بأمم أفريقيا ويوجه رسالة لنادي الجزيرة

يمتلك اللاعب الدكتور فهد سالم قرب، سيرة ذاتية متميزة، حيث سبق للاعب الدولي ابن مؤسسة نادي الجزيرة زوارة، المشاركة مع مجموعة من الأندية الليبية فى البطولات القارية والدولية .

ودافع “قرب” عن ألوان أندية الأهلى طرابلس والاتحاد والنصر، كما لعب مع المنتخب الوطنى فى كل الفئات طوال مسيرته الرياضية، ويعد من أوائل الرياضيين الذين ساهموا فى نشر كرة اليد الشاطئية فى ليبيا.

موقع “ريميسا” حرص على إجراء هذا الحوار مع اللاعب الدكتور فهد قرب، والذي قال في بداية حديثه: “بدايتى كانت بمشاهدتي مباريات الدوري الليبي في شارعنا الكائن بجانب ملعب حديقة نادي الجزيرة، والمعروف بملعب الجردينة، وأعجبت كثيرا وقتها بلاعبين من أمثال المرحوم هاشم غابة وإسماعيل فطيس وغيرهم الكثير”.

وأضاف: “أقنعني لاعبي نادي الجزيرة من أبناء الجيران بالتقدم للتدريب، مع مدربي الفئات السنية في منتصف التسعينيات، حيث لعبت تحت قيادة المدربين رجب بن عريبي واسماعيل فطيس والمرحوم الشيخ عمر أبوعجاجة، الذي كان له الفضل الأبرز فى حبي لنادي الجزيرة بدعاباته المضحكة “.

وتابع “قرب” :” أفضل مبارياتي على المستوى المحلي، كانت مباراة الترشح والتتويج بالبطولة موسم 2007 ، حيث إنني حضرت من إيطاليا على وجه السرعة، عندما أحسست أن الفريق بحاجة لخدماتي فقطعت دراستي وحضرت ولعبت مباراة الترشح للنهائي أمام الأهلي طرابلس، وأنا لم أنم أكثر من ثلات ساعات متواصلة، حيث حضرت من ميلانو إلى مالطا إلى طرابلس ومنها إلى مصراتة إلى الملعب مباشرة، ومن ثم لعبنا النهائي في اليوم التالي مع الاتحاد، وتوجنا باللقب، وفي اليوم التالي عدت إلى ميلانو، لذلك تبقى الذكرى الأبرز في حياتى الرياضية” .

وعن نادى الجزيرة، قال “قرب” :” لا يمكن أن يقارن أى شئ بنادي الجزيرة، فهو بيتي الثاني وعائلتي التى أفتخر بالانتماء إليها، وهو المكان الذي علمني وأثر في شخصيتي، وأجزم أن أكثر من 40% من شخصيتي تكونت في نادي الجزيرة زوارة، فذكرياتى تعود إلى الزمن الذهبي لنادي الجزيرة، حيث كانت مواسم 2005 إلى 2011، حينما كان نادي الجزيرة أقوى نادي على الصعيد المحلي وحصدنا كل الألقاب الممكنة في تلك المواسم واستطعنا الترشح إلى ربع نهائي أفريقيا “.

وبخصوص كرة اليد الليبية، أوضح:” تطوير كرة اليد والرياضة بصفة عامة فى ليبيا تحتاج للكثير حيث إننا تأخرنا وخسرنا عشرات السنين وخسرنا أجيالا كثيرة، ولكن تبقي أبرز المعوقات هي الأمن والإدارة المنظمة والقادرة على التطوير والإرادة السياسية في دعم الرياضة، ودوري منتظم ومدربين مؤهلين للتدريب بداية من الفئات السنية، فاللاعب الليبي ينقصه الكثير أبتداءً من الظروف المحيطة به التى لا تساعده على العطاء والتركيز،  وكثرة المسؤوليات على الرياضي، بجانب غياب الدعم المالي الكافي في أغلب الأندية ، كما أن العقلية الهاوية للاعب والمزاجية في التصرفات وعدم الانضباطية تشكل حواجز للتطوير” .

وحول رفضه العمل فى مجال التدريب أو التحكيم قال “قرب”:” كنت ولازلت أقول أن أسوء المهن، هي التحكيم والتدريب، حيث المسؤوليات والاتهامات الباطلة، ولذلك سأبقى مشجعا للعبة طيلة حياتي، فمن أحب كرة اليد يصعب عليه التخلي عنها “.

وفيما يخص حظوظ منتخب فرسان اليد في بطولة أمم أفريقيا 2020، قال الدكتور  فهد قرب :” المنتخب الوطني الحالي لديه حظوظ وافرة في تحقيق نتائج جيدة ببطولة أمم أفريقيا في تونس يناير المقبل، ومن ثم التأهل لكأس العالم 2021 بمصر وصنع التاريخ لكرة اليد الليبية، ولكن هذه الحظوظ جاءت في فترة صعبة جداً من تاريخ اللعبة، حيث لا دوري منتظم ولا مشاركات خارجية ، حتى محترفونا يواجهون صعوبة تتمثل فى تواضع مستوى أنديتهم، إلا أننى أتمنى من كل قلبي الترشح لكأس العالم، وسندفع معهم بكل ما نملك من أجل تحقيق الهدف المطلوب ولكن من المهم عدم تشكيل ضغوط عليهم حتى لا تنعكس بشكل سلبي على الأداء بشكل عام “.

وأختتم “قرب” حديثه قائلا :” نصيحتي أن لعبة كرة اليد محدودة الانتشار في ليبيا، وكل لاعب يعد سفيرا لنشر اللعبة عند الجيل الجديد، فيجب على كل لاعب إعطاء جزء من وقته لنشر اللعبة في محيطه، لكي تزدهر اللعبة وأتمنى أن أرى الدوري الليبي يعود من جديد “.

زر الذهاب إلى الأعلى