الرياضة الليبية

بالصور| مصطفى المهدوي يروي لـ”ريميسا” كواليس وأسرار رحلة الاحتراف الخارجي بتركيا

لاعب ليبي شاب ومكافح كان يلعب ضمن صفوف نادي نجوم بنغازي بدوري الدرجة الأولى، ومع توقف النشاط الكروي في البلاد بحث كغيره عن حلم الاحتراف الخارجي ليثبت للجميع أن اللاعب الليبي لا يقل بأي شكل من الأشكال عن نظرائه في القارة السمراء.

إنه مصطفى المهدوي، الذي قرر البحث عن فرصة احتراف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فبحث ووجد عروض من بعض الشركات الخاصة بتسويق اللاعبين في تركيا، وتواصل معهم بإرسال بعض الفيديوهات الخاصة به، وقررت إحدى الشركات استدعائه لخوض بعض الاختبارات.

بالفعل سافر اللاعب وخاض الاختبارات وتميز فيها ليقدم له عدد من الأندية بعض العروض ولكن نظرا للظروف لم تتم بشكل نهائي، واستمر مصطفى وراء حلمه وبالفعل اقنع مسؤولو فريق اسنلر سبور التركي بإمكانيته لينضم للفريق بشكل رسمي في بداية الموسم الجاري 2019 / 2020.

 

“ريميسا” ألتقت باللاعب مصطفى المهدوي الشهير بـ”بوفه” والمتواجد حاليا في ليبيا في ظل انتشار وباء فيروس كورونا وتوقف الدوريات في العالم.. وكان هذا الحوار

** في البداية نود التعرف من قريب على مصطفى المهدوي؟

* اسمي مصطفى جلال المهدوي، مواليد 1998، من سكان مدينة بنغازي، كنتُ ألعب مع فريق نجوم بنغازي في مركز خط الهجوم.

**  كيف جاءت فكرة الاحتراف الخارجي؟

* حلم الاحتراف الخارجي كان يراودني دائما كحلم أي لاعب لكي نثبت للعالم أن اللاعب الليبي لا يقل أهمية عن أي لاعب آخر، وبالتالي فقد تمسكت بتحقيق هذا الحلم بالعمل والبحث عن الفرص.

**  ماذا عن البداية الحقيقة لتحقيق هذا الحلم؟

* البداية كانت من خلال البحث عن العروض لبعض الوكلاء والشركات الخاصة بالتسويق وبالفعل تواصلت مع أكثر من شركة ولكن وجدت إحدى الشركات لديها مصداقية، وبالفعل بعد التواصل حددوا لي موعد للسفر إلى تركيا لخوض بعض التجارب، وللعلم البداية كانت على حسابي الشخصي من مصروفات التأشيرة والتذكرة وكذلك الإقامة، ولكن كما قلت لأنه حلمي بالتالي تغلبت بفضل الله على كل الصعاب.

 

** هل تم تسويقك بشكل سريع أم أن الظروف كانت صعبة في البداية؟

* على المستوى الفني بفضل الله أقنعت الجميع بمستواي وتحدث معي أكثر من نادي ينشط في عدة درجات في تركيا، ولكن واجهتنا بعض المشاكل بخصوص الاستغناء الخاص بي فهو موجود لدى إدارة نادي النجوم بنغازي، وبالتالي تأخر الاتفاق النهائي حتى أقفلت أغب الدرجات التسجيل لديها، ولكن أصريت علي الحلم حيث لعبنا مباراة ودية أمام فريق اسنلر سبور الذي ينشط في الدرجة الثالثة في تركيا وسجلت على الفريق هدفين فجاءني المدرب وعرض علي الانضمام للفريق فوافقت مباشرة وبدأت الاتصالات بإدارة نادي النجوم المحترمة التي أقدرها وأثمن لها موقفها معي، ففي البداية طالبت بمبلغ مالي وبعد ذلك أرسلت الاستغناء للنادي التركي، ورغم الاستعداد والجاهزية ولكن لتأخر وصول البطاقة لم ألعب مع الفريق أول 6 مباريات في الموسم.

** وماذا قدمت مع فريقك في مباريات الدوري التركي للدرجة الثالثة؟

* الأرقام هي التي تتحدث فقد لعبت 15 مباراة أحرزت فيها 17 هدفا وكنتُ هداف مرحلة الذهاب في دوري الدرجة الثالثة التركي.

**  البعض قد يتحدث على ضعف مستوى الدرجات الدنيا في تركيا، بماذا ترد؟

* بالعكس فهذه الدرجة محترفة وكل شيء فيها محسوب فمستوى المنافسة مرتفع وكذلك الرتم والخطط وجدول المباريات المنظم والمعروف يساعد اللاعب على الإبداع والتألق.

 

** قبل الاحتراف الخارجي.. هل كان لديك عروض من أندية الدوري الممتاز؟

* بصراحة لم أتحصل على أي عرض من أي نادي قبل الاحتراف ولكن بعد تألقي وانتشار الأخبار بدأت الاتصالات بخصوص الانتقال لمجموعة من أندية الدوري الممتاز وأنا أحترم الجميع ولكني أطمح بالاستمرار في الاحتراف.

** هل يتواصل معك النادي التركي بعد انتشار جائحة “كورونا” وعودتك إلى ليبيا؟

* بالفعل بشكل مستمر يتواصل معي مسؤولو النادي للاطمئنان على الأحوال وكذلك المعد البدني الذي يرسل لي البرنامج الأسبوعي للتمارين ويتابعني بشكل شبه يومي لمعرفة مدى التزامي بما هو موضوع فعلا.

 

** كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟

* اشكر موقع “ريميسا” على إتاحة هذه الفرصة، وأسأل الله أن يحفظ الجميع من جائحة فيروس كورونا وأن يمن على ليبيا بالأمن والأمان ونشاهد الدوري الليبي يعود كما كان وكذلك منتخباتنا الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى