بالفيديو | بعد 37 عامًا.. مدغشقر تقترب من إنجاز ليبيا التاريخي في أمم أفريقيا
في مارس عام 1982 استضافت ليبيا النسخة الـ13 من بطولة أمم أفريقيا بمشاركة 8 منتخبات تم تقسميها على مجموعتين. وشارك المنتخب الليبي في البطولة القارية لأول مرة في تاريخه ليكون وسط جماهيره.
وكان فرسان المتوسط عند حسن ظن الجماهير الليبية ليسجلوا إنجازا تاريخيا في ذاكرة القارة السمراء. ووصل منتخب ليبيا إلى نهائي البطولة بدون هزيمة. ولعبت ليبيا مع منتخبات الكاميرون وغانا وتونس بالمجموعة الأولى وحققت تعادلين أمام غانا والكاميرون وفوز على تونس.
وتأهلت بعد ذلك إلى نصف النهائي لتواجه زامبيا وتقصيها بهدفين سجلهما على البشاري . وفي المباراة النهائية أمام غانا لم يخسر الفرسان في الوقت الأصلي إذ انتهى بالتعادل 1/1 لتبتسم ركلات الحظ للبلاك ستارز الغانية ليفوزوا بنتيجة 7/ 6 ويتوجوا باللقب ويضيع لقبا كان قريبا من الفرسان في أول مشاركة لهم.
وبعد 37 عاما من الإنجاز الليبي، يأتي أحد المنتخبات المغمورة في القارة السمراء ليقترب من الفرسان في النسخة الحالية من أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر، وهو منتخب مدغشقر.
ووصل منتخب مدغشقر الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة، إلى دور الثمانية بعد تخطيه منتخب الكونغو الديمقراطية بضربات الجزاء إذ انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2/2.
وأصبح منتخب مدغشقر ثاني منتخب لا يخسر في أول 4 مباريات له في تاريخ أمم أفريقيا، منذ منتخب ليبيا في نسخة 1982، والذي لم يخسر في 5 مباريات. ومن الممكن أن تعادل مدغشقر إنجاز فرسان حال الفوز في لقاء دور الثمانية الذي ينتظر فيه الفائز من غانا وتونس.
يشار إلى أن منتخب مدغشقر أنهى دور المجموعات بفوزين على نيجيريا وبوروندي وتعادل مع غينيا قبل أن تتأهل إلى ثمن النهائي بفوزها على الكونغو الديمقراطية. فهل تتمكن مدغشقر من معادلة الإنجاز الليبي، خاصة وأن الجيل الحالي من منتخب ليبيا لم ينجح في التأهل إلى البطولة الحالية؟.
يذكر أن قائمة فرسان المتوسط في بطولة عام 1982 والتي حقق الإنجاز، ضمت الأسماء التالية: “رمزي الكوافي، محفوظ الهادي، مصباح شنقب، سليمان عمر، المهدي الخريف، محمد المجدوب، عبد الله زيو، ساسي العجيلي، أبو بكر سليمان، عبد الفتاح الفرجاني، عبد الرزاق جرانة، صالح صولة، فوزي العيساوي، فرج البرعصي، علي البشاري، عبد المنعم غنيم”.