الرياضة العربية

بالفيديو والصور| النيران الصديقة تمنح السنغال بطاقة العبور لنهائي الكان على حساب تونس

اقتنص منتخب السنغال بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2019، بعدما حقق فوزا غاليا وثمينا بهدف دون رد على نظيره المنتخب التونسي، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم الأحد على ملعب الدفاع الجوي ضمن منافسات الدور نصف النهائي للبطولة المقامة حاليا في مصر.

جاء هدف الفوز للسنغال عن طريق النيران الصديقة في الدقيقة 101 من عمر المباراة بعدما اصطدمت الكرة برأس ديلان برون لتسكن الشباك وتمنح أسود التيرانجا الصعود للنهائي في انتظار الفائز من المباراة الأخرى التي ستجمع بين الجزائر ونيجيريا.

 

 

الشوط الأول

دخل المدرب الفرنسي آلان جيريس، المدير الفني لمنتخب تونس، المباراة بتشكيلة أساسية تضم كل من: حراسة المرمى: معز حسن – خط الدفاع: محمد دراجر، ديلان بروان، ياسين مرياح، أسامة حدادي – خط الوسط: فرجاني ساسي، إلياس سخيري، أيمن بن محمد – خط الهجوم: وهبي الخزري، طه ياسين الخنيسي، يوسف المساكني.

أما أليو سيسيه، المدير الفني للمنتخب السنغالي، فبدأ المباراة بتشكيلة أساسية تتكون من: حراسة المرمى: ألفريد جوميز – خط الدفاع : كاليدو كوليبالي، شيخو كوياتيه، لامين جاساما، يوسف سبالي – خط الوسط: إدريسا جايا، هنري سافيه، ألفريد نداي – خط الهجوم: ساديو ماني ، مباي نيانج ، كريبين دياتا.

جاءت بداية المباراة حذرة من الفريقين نظرا لطبيعة مباريات الدور نصف النهائي، وبعد مرور 5 دقائق ظهر الضغط السنغالي القوي على خطي وسط ودفاع نسور قرطاج بحثا عن هدف مبكر وتنوعت الهجمات السنغالية بقيادة ساديو ماني وتحصل على 3 ركلات ركنية ولكنها مرت بسلام على مرمى معز حسن.

أول ظهور هجومي لمنتخب تونس في الدقيقة 12 من ركلة حرة بعيدة عن منطقة الجزاء لعبها وهبي الخرزي لكن الدفاع السنغالي أبعدها بسهولة، رد بعدها أسود التيرانجا بهجمة سريعة في الدقيقة 15 لماني الذي راوغ دراجر ولعب كرة عرضية أبعدها براون بعيدا.

شهدت الدقيقة 22 أقرب فرصة لتونس من ركلة ركنية لعبها الخزري استبقلها المساكني برأسه لكن خارج المرمى السنغالي، رد أسود التيرانجا بهجمة خطيرة في الدقيقة 25 بعدما توغل الظهير الأيسر يوسف سبالي ودخل منطقة جزاء تونس وسدد كرة مقوسة ارتطمت بالقائم الأيسر لمعز حسن لتضيع أقرب فرصة للتسجيل في المباراة.

شن نسور قرطاج هجمة سريعة في الدقيقة 27 ومرر الخزري لطه الخنيسي داخل منطقة جزاء السنغال لكنه استلم الكرة وسدد ضعيفه في يد الحارس، ليعود بعدها الهجوم السنغالي، وفي الدقيقة 36 ومن هجمة منظمة بين سبالي وماني الذي توغل في منطقة جزاء تونس لتصل الكرة إلى نيانج ليسدد الكرة بعيدة عن المرمى تماما، وبعدها بدقيقة واحدة أهدر ماني أقرب فرصة للتسجيل بعدما انفرد بالحارس معز حسن وراوغه ولكنه ابتعد بالكرة ليلعبها خارج المرمى الخالي تماما.

مرت الدقائق الخمسة الأخيرة من عمر هذا الشوط بضغط هجومي للسنغال يفتقد الدقة والتركيز في ظل دفاع وتمركز جيد لتونس لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

جاءت بداية الشوط الثاني مغايرة تمام بالنسبة للفريقين فدخل نسور قرطاج بقوة بحثا عن هدف التقدم، وأهدروا في أول 5 دقائق لهذا الشوط فرصتين الأولى لطه الخنيسي الذي سدد كرة قريبة خارج المرمى، وبعدها سدد فرجاني ساسي كرة قوية لكن الحارس أخرجها لركنية.

فيما دخل المنتخب السنغالي بقوة في الجانب الهجومي ولعب كوياتيه كرة عرضية كانت أن تغالط الحارس معز حسن لتصطدم بالعارضة ويمسك بها، وفي الدقيقة 55 أهدار ماني انفراد بالمرمى من تمريرة حريرية بكعب نيانج ولكن معز حسن خرج في وقت مناسب ليستخلص الكرة من ماني.

في الدقيقة 65 أهدار طه الخنيسي فرصة انفراد بعدما تسلم تمريرة السليتي ليجد نفسه في مواجهة جوميز لكنه تباطأ في لعب الكرة ليخرج الحارس ويمسك بها على مرتين.

استمر إيقاع المباراة سريعا بين الفريقين وسط هجمات متبادلة بحثا عن هدف وتحصل منتخب تونس على ركلة جزاء في الدقيقة 72 بعدما اصطدمت تسديدة ساسي بيد المدافع كوليبالي، وتصدى ساسي لتسديد الركلة في الدقيقة 74 لكنه لعبها ضعيفة أرضية ليمسك بها الحارس جوميز بثبات.

وفي الدقيقة 77 احتسب الحكم تيسيما ركلة جزاء بعد عرقلة مرياح لإسماعيلا سار ليتصدى لها هنري سايفت ويسددها قوية لكن الحارس معز حسن يخرجها بثبات إلى ركنية لتبقى النتيجة التعادل السلبي في الدقيقة 80 .

مرت الدقائق العشر الأخيرة في المباراة بتبادل الهجمات بين المنتخبين وإن بدى أسود التيرانجا أخطر وأهدر فرصة خطيرة في الدقيقة 90 لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين لمدة نصف ساعة.

الشوطان الإضافيان

بدأ الشوط الإضافي الأول بسرعة ونشاط من الفريقين وهجمات متبادلة بحثا عن اكتشاف المرمى وتسجيل هدف التقدم ولكن ظلت الكلمة العليا للمدافعين في الفريقين، ومع مرور الوقت ضغط أسود التيرانجا بقوة في الهجوم لكن دون خطورة حقيقة وتراجع نسور قرطاج للدفاع واللعب على الهجمة المرتدة التي افتقدت للدقة والتركيز.

وفي الدقيقة 101 تقدم المنتخب السنغالي بهدف من نيران صديقة بعدما أرسل هنري سايفت عرضية من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء ليخرج معز حسن ويلعبها بيده لتصطدم بالمدافع ديلان برون لتسكن الشباك.

بعد الهدف انتفض لاعبو تونس إلى الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة والعودة من جديد لكن دفاع السنغال نجح في امتصاص الحماسة التونسية لينتهي الشوط الأول الإضافي بتقدم السنغال.

بدأ الشوط الإضافي الثاني بهجوم تونسي بحثا عن التعديل ولكن خط وسط ودفاع السنغال نجحوا في التصدي للهجوم التونسي وإبعاد الكرة قبل أن تصل للحارس جوميز.

وازدادت إثارة المباراة في الدقيقة 113 عندما احتسب الحكم الإثيوبي تيسيما ركلة جزاء لتونس بعدما اصطدمت الكرة بيد لاعب السنغال دياني ولكن عاد الحكم ليلغي الركلة بعدما لجأ لتقنية حكم الفيديو “الفار”.

شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هجوم تونسي واندفاع جميع اللاعبين نحو الهجوم فيما تراجع لاعبو السنغال من أجل الحفاظ على تقدمهم بهدف وهو ما تحقق ليقتنصوا فوزا غاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى