اراء

بطولة العجايب

لايك

تتطور الدول والقارات وتتقدم الكرة فيها وتنبعث منها كل ما هو أخّاذ وجميل وتتسابق القارات على تقديم أعراسها الكروية وتتفنن في التنظيم والإقامة والمستوى في كل شيء، حتى معاملة الناس أثناء الدورات والبطولات لدرجة أنك تعود وقد تعلّمت واكتسبت وتطوّرت، هذا حال العالم من حول القارة الأفريقية لا تشاهد أخطاء كارثية ولا تسمع إلا ما يسرّك ولا تتابع إلا جميل الأداء، كل شيء مثل ساعة (بيج بن) إلا في القارة السمراء كل شيء يبات نار يصبح رماد، وتستطيع أن تكتشف ذلك بسهولة فبعد عملية قيصرية ومخاض عسير أبصرت الدورة الثالثة والثلاثين لبطولة أمم أفريقيا النور بتصريحات استفزازية من رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو، لا داعي لها إطلاقاً، إلى هجوم كاسح من ميلا النجم الكاميروني الراقص بحق دول شمال القارة، ثم تراجع واعتذر، إلى الاعتداء على مجموعة من الصحفيين الجزائريين في مدينة دوالا، إلى فيروس كورونا الذي زار كل البعثات تقريباً، إلى الشح في الأهداف فمن عشر مباريات شاهدنا عشرة أهداف فقط، إلى البطء في الرتم، إلى مواعيد بعض المباريات إلى الشكاوى من الرطوبة العالية والسخونة إلى الأخطاء الغريبة للحكام، وتابعنا الحكم الزامبي سكازوي وكيف أنهى مباراة مالي مع تونس إلى وقوع فرقة موسيقى الشرطة في خطأ آثار غضب الموريتانيين، عندما عزف نشيدهم بشكل غير صحيح، هذه السلبيات والأخطاء الساذجة (ونحن لسه فأول يوم) لا يمكن أن تحدث إلا في قارة أفريقيا التي لا تريد أن يكون عيد كرتها أناقة وشياكة وتنظيماً.

عياد العشيبي

كاتب ليبي
زر الذهاب إلى الأعلى