الرياضة الليبية

بعد مسيرة عطاء.. الأسرة الرياضية الليبية تودع الحارس الدولي بشير غريبة 

ودعت الجماهير الرياضية في ليبيا، أمس الاثنين، حارس مرمى فريق الجزيرة بزوارة السابق ومنتخبنا الوطني لكرة القدم بشير غريبة، عن عمر يناهز 63 عاما، والذي يُعد أحد أبرز وألمع حراس المرمى في تاريخ كرة القدم الليبية خلال سبعينيات القرن الماضي. 

ؤيؤ

تألق مبكر مع الفريق الأول

بدأت مسيرته الرياضية عام 1972 بنادي الجزيرة بزوارة، وتدرج بمختلف فئاته سريعا حتى وصل إلى الفريق الأول بنادي الجزيرة منتصف السبعينيات، ويدين بالفضل للمدرب الوطني فرحات الغالي، فهو أول مدرب يشرف على تدريبه وإعداده وصقله.

مع أول فريق بدوري الأضواء
 
كان فقيد الرياضة الليبية الراحل، ضمن تشكيلة أول فريق للجزيرة يلعب بدوري الأضواء في الموسم الرياضي 75 – 76، حيث تواجد الفريق في ملاعب الدوري الليبي الممتاز لثلاث مواسم متتالية، خلال مواسم السبعينيات، وتألق في مواجهة أبرز وأشهر الفرق المحلية أمثال الأهلي طرابلس والاتحاد والمدينة.

ؤيس

وضمت تشكيلة أول فريق للجزيرة عدد من نجومه بقيادة الحارس الراحل بشير غريبة، إلى جانب باقي نجوم الفريق أمثال “ميلود التلوع، وإدريس أبوعجاجة، وفيصل حلب، ونجيب أبوعجاجة، وأبوبكر السوداني، وإبراهيم العكاري، ومحمد عبد الرحمن، وإبراهيم بدروش، وذياب جرافة، وأحمد غريبة، وفتحي المركوس، وشعبان جرافة، وعباس جرافة.

ونجح فريق الجزيرة بقيادة حارس مرماه الراحل  بشير غريبة في الصعود لدوري الأضواء لأول مرة، عقب تفوقه في تصفيات الصعود على حساب كل من رفيق، بعد مباراة أظهر خلالها براعة فائقة في التصدي لركلات الترجيح  وأمام اتحاد غريان والاتحاد العسكري.

يثبي

غريبة مع منتخبنا الوطني

وتزامن صعود فريق الجزيرة لدوري الأضواء والتألق الكبير للحارس الراحل، مع تولي المدرب الإنجليزي رون برادلي مهمة تدريب منتخبنا الأول بمساعدة المدرب الوطني فرحات سالم، حيث وقع عليه الاختيار  للمرة الأولى لصفوف المنتخب الليبي عام 1976، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار حارس مرمى من دوري الدرجة الأدنى لصفوف منتخبنا الوطني

وشارك مع فريقنا الوطني في دورة مارديكا بماليزيا والدورة العربية المدرسية عام 77،  ورغم أن فترة السبعينيات كان من أهم وأبرز الفترات  التي كانت تزخر بحراس المرمى العمالقة، إلا أن الراحل غريبة تمكن من حجز مكانه بجدارة وفرض اسمه بين حراس مرمى النخبة وكوكبة الحراس الدوليين البارزين والبارعين.

ودافع “غريبة”، عن شباك المنتخب الليبي الأول  في العديد من المباريات الودية والدولية الرسمية، فبعد أن بقي لفترة طويلة كحارس مرمى بديل للعملاق الفيتوري رجب الذي استفاد من قدراته وخبرته وتجربته الدولية  كثيرًا، جاءته الفرصة بعد طول صبر وانتظار.

 
تألق لافت في مواجهة أبرز المنتخبات

لعب ودافع عن شباك منتخبنا الوطني في دورة سبتمبر الدولية عام  بطرابلس 1978، وتألق مع منتخبنا الوطني  في مباراته أمام منتخب شباب  ونجح في الحفاظ على بقاء شباكه نظيفة، ليفوز منتخبنا بهدف لصفر أحرزه اللاعب الدولي السابق فوزي العيساوي، كما برز في المباراة الودية الدولية الشهيرة التي أقيمت عام 1978 بملعب بنغازي، والتي جمعت فريقنا الوطني أمام المنتخب المغربي بطل أفريقيا وقتها، والذي تفوق بصعوبة بهدف لصفر أحرزه نجمه الكبير وأفضل لاعب بالقارة  فراس أحمد، في مباراة تألق فيها الراحل بشير غريبة، تحت أنظار حارس مرمى المنتخب المغربي الكبير هزاز، ثم أتيحت له فرصة الدفاع عن شباك منتخبنا الوطني في دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر عام 1978، ولعب مباراة تاريخية هامة أمام المنتخب المصري بقيادة حارس مرماه الراحل العملاق ثابت البطل، وفاز وقتها المنتخب المصري بصعوبة بهدف لصفر، حيث تلقى  عرضا للاحتراف بملاعب الدوري الجزائري.

ثبثس

أكثر من جيل
 
عاصر فقيد الكرة والرياضة الراحل أكثر من جيل مع منتخبنا الوطني، حيث لعب مع جيل الفيتوري رجب ورمزي الكوافي وحسن النابولي وعبد المنعم غنيم والعيساوي وباني وصولة وسعيد الشوشان وناجي القاضي،  ولعب مع منتخبنا الوطني أكثر من 30 مباراة دولية بين ودية ورسمية وخلال مسيرته الكروية الطويلة، تدرب تحت إشراف العديد من المدربين الذين ينتمون لمدارس تدريبية مختلفة أبرزهم – فرحات رمضان الغالي وميلود عريبى وفرحات سالم واليوغسلافي سيمون  والمدرب الإنجليزي رون برادلي.

فلث

واعتزل “غريبة” الملاعب عام 1989 بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء تجاوزت ثمانية عشر عاما وعقب اعتزاله الملاعب، لم يبخل بخبرته وتجربته لتقديمه للجيل الجديد من حراس المرمى، حيث تولى مهمة الإشراف على تدريب فرق الجزيرة والمساهمة في إعداد وصقل حراس المرمى من جيل الشباب – رحم الله حارس المرمى الراحل  الكبير بشير غريبة فقيد الكرة الليبية، وعوضنا وعوض كل الأسرة الرياضية في رحيله خيرا.

زر الذهاب إلى الأعلى