بن عامر يحدد لـ”ريميسا” ماذا ينقص الكرة الليبية.. ويؤكد: الأهلي بنغازي في الطريق الصحيح
تقدم معتز بن عامر، المدير الإداري السابق للنادي الأهلي بنغازي، بالتهنئة لجماهير وإدارة النادي الأهلي بمناسبة الذكرى الـ 73 على تأسيس النادي العريق، مؤكدا أن قلعة الجزارة لها فضل كبير عليه شخصيا وعلى جميع الرياضيين الذين ارتدوا الغلالة الحمراء.
وأكد “بن عامر”، في حديث من القلب مع موقع “ريميسا” إنه يعتز بتجربته في تولي منصف المدير الإداري للنادي الأهلي، لافتا إلى أنه تركت المنصب رسميا بعد مباراة الإسماعيلي والأهلي في البطولة العربية.
وشدد على أن الأهلي بنغازي يسبر في الطريق الصحيح على صعيد الاستثمار ، منوها إلى أن الرياضية الليبة ينقصها الكثير من أجل الوصول إلى منصات التتويج، وعبر عن أمنيته بأن يرى نجوم كرة القدم في الاتحاد الليبي من أجل تصحيح مسار الكرة الليبية ووضعها على الطريق الصحيح.
وإلى نص الحوار..
في الطريق الصحيح
** في البداية، نود التعرف على تقييمك لتجربة توليك منصب المدير الإداري للنادي الأهلي بنغازي؟
* اعتبرها فترة ممتازة من حياتي وقد أضافت إلي الكثير على المستوى الشخصي، وفيها الكثير من الايجابيات كما أن فيها بعض السلبيات، والتي اعترف بها. ولكن أبرر سلبياتها هو أن الوضع العام للبلاد بشكل عام لم يساعد، حيث كان تطبيق فكرنا في هذه الظروف أشبه بالمحرقة، خاصة في ظل عدم استقرار الدوري، وضعف المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة ولجانه وعدم تطبيق اللوائح بشكل صارم مما شكل قوة ضد فكرنا وعملنا. وأوضح هنا أنني تركت المنصب رسميا بعد مباراة الإسماعيلي والأهلي في البطولة العربية.
** كيف ترى الوضع الحالي للنادي الأهلي خاصة بعد انطلاق عمليات الاستثمار؟
* النادي الأهلي يسير في الطريق الصحيح على صعيد الاستثمار ليعتمد على نفسه وينأى بنفسه عن الفتات المقدم من الدولة، وأطلب من جميع الأهلاوية أن يتكاتفوا من أجل مصلحة النادي الكبير، وأتمنى من مجلس الإدارة أن يضع نصب عينيه إنشاء أكاديمية خاصة بكرة القدم. وكنا خلال الفترة الماضية قد وضعنا تصور كامل لمجلس الإدارة في هذا الشأن، ولكن كما يعلم الجميع فإن نجاح الأكاديمية يحتاج لبنية تحتية وفريق عمل متكامل ومن هنا فالبحث عن مستثمر أو شركة رياضية لإدارة الأكاديمية قد يكون ذو جدوى.
تصحيح المسار
** أين اللاعبين والنجوم المعتزلين من الاتحاد الليبي والانتخابات؟
* سؤال مهم ومهم جدًا، وأعتقد من وجهة نظري أن الوقت قد حان للرياضيين السابقين وحتى الإعلاميين الشباب أن يأخذ دوره في ترتيب الاتحادات الرياضية والمنتخبات وكل ما له علاقة بالرياضة، ولكن لضمان النجاح يجب أولا أن تستقر الدولة وأن تعطي الرياضة حقها مثل الصحة والتعليم.
وعلى المستوى الشخص أؤمن أن لدينا كفاءات مميزة وكبيرة باستطاعتها قيادة سفينة أي مؤسسة رياضية أو اتحاد بنجاح كبير.
** وماذا ينقص كرتنا المحلية لمعانقة الانجازات؟
* سأبدأ إجابتي بسؤال: ماذا نملك نحن أصلا من مقومات للنجاح؟ الإجابة نحن لا نملك أي شيء لننجح، وأول نقطة من وجهة نظري يجب أن نضعها في اعتبارنا هي أن الدولة تعترف بأن الرياضة كما ذكرت سابقا مثلها مثل الصحة والتعليم وبالعكس فالاهتمام بها سيدر على الدولة إيرادات كبيرة من تقوية الجانب الاستثماري فيها، وكما يعلم الجميع فالرياضة أثبتت أنها أداة فعالة التكلفة ومرنة لتعزيز أهداف السلام والتنمية.
** كيف ترى حال كرة القدم بعد أزمة “كورونا”؟
* على المستوى العالمي أعتقد سيكون الأمر صعب جدًا وستتأثر الرياضة بشكل كبير ككل القطاعات. أما في ليبيا فلا أعتقد أنها ستتأثر كثيرًا وستكون أقل المتضررين لأنها وللأسف لا يوجد لديها اقتصاد مبني على الرياضة ولا رياضة أصلا فهي متوقفة منذٌ فترة بسبب الأوضاع الأمنية.
** ما تقييمك لأداء المكتب التنفيذي للاتحاد الليبي لكرة القدم؟
* بداية أنا أحترم الجميع، ولكن على أعضاء الاتحاد بالكامل أن يضعوا أنفسهم على الطريق الصحيح بالرغم من قناعتي بصعوبة ذلك وإلا التنحي وإعطاء فرصة لأهل الاختصاص لمحاولة تصحيح ما يمكن تصحيحه فكرتنا تتأخر كثيرًا والسبب الرئيسي هي الإدارة التي تعاني للأسف دائماً.
شروط الفيفا
** سمعنا بالتحاقك بدورة في الإدارة الرياضية بشهادة دبلومة معتمدة من “الفيفا” حدثنا عنها؟
* بالفعل هي دورة سنوية متقدمة تنظمها إحدى الشركات التابعة للاتحاد الدولي “الفيفا” بالمشاركة مع جامعة القاهرة، وهي دبلومة معتمدة من الفيفا، ويشترط للمشاركة في هذه الدورة ان يكون لديك CV جيد وتجتاز امتحان قبول من مرحلتين، وبفضل الله تم قبولي بعد أن اجتزت الامتحان وبالمناسبة اشكر الإعلامي عادل اشتيوي الذي نصحني بالاشتراك فيها.
** بعض الشروط التي وضعها “الفيفا” لمنح الأندية في السنوات القادمة الموافقة على المشاركات الخارجية، ولتصبح أندية محترفة قد يصعب توافرها في ليبيا.. ما الحل من وجهة نظرك؟
* بالنسبة لموضوع احترافية الأندية والشروط الموضوعة من “الفيفا” بالرغم من خطورة الموضوع وعدم وجود أي أرضية لذلك في ليبيا، أعتقد حتى الأندية العربية لا تملك من الشروط إلا القليل، فمثلا ملكية النادي تكون بعيدة عن الدولة وله جمعية عمومية مفصولة عن جماهيره وله هيكلية ورأس مال ولكن بعد موضوع “كورونا”، والتأثير المتوقع لها فالترتيبات في الفيفا قد تتغير وفي جميع الأحوال هناك بعض الحلول لهذه المشاكل أبرزها تطبيق نظام الحوكمة.
** في ختام الحوار.. كلمة أخيرة توجهها لمن؟
* ختامًا أتقدم لكم ولكل العاملين بموقع “ريميسا” بالشكر والتقدير على إتاحة الفرصة لي في هذا اللقاء. وأدعو الله أن يحمي ليبيا من هذا الوباء اللعين وينعم علينا بالأمن والأمان وأتمنى أن اشاهد اتحاد ليبي يضم في صفوفه خالد حسين، وأحمد سعد، وجهاد المنتصر، وطارق التائب، وأحمد المصلي، ونادر كارة وسمير عبود.