بين النهاية والبداية

نتوجه بالتهنئة لنادي الاتحاد بمناسبة فوز فريقه ببطولة الموسم الرياضي 20/21 لكرة القدم، ونقول للأهلي طرابلس حظ أطيب في قادم المواعيد، ونشكر كل الفرق المشاركة ونهنئ الاتحاد العام الليبي لكرة القدم ولجانه، وفي مقدمتهم لجنتيْ المسابقات والتحكيم؛ بمناسبة وصول الدوري العام إلى محطته الأخيرة بسلام، وذلك رغم الظروف الأمنية والإدارية والمالية غير الطبيعية والتي كانت عائقًا، لكن السفينة مرت بسلام رغم الأنواء والعواصف، وهذا لا يلغي أن هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبت في مسيرة هذا الموسم، والتي كادت أن تعصف بالدوري، ولهذا ندعو الجميع إلى أنه لا وقت للراحة بل على الأندية مراجعة الأخطاء وأوجه القصور و العمل علي معالجتها، وكذلك على الاتحاد العام إدراك أن الدوري ليس هو الهدف بل وسيلة لتطوير اللعبة والتي هي مسؤولية الاتحاد العام باعتباره الجهة الفنية، وكي يطور الاتحاد العام ويعالج ويحقق شيئًا من المستهدف؛ عليه أن يفكر خارج الصندوق وأن يستمع للآراء الفنية من ذوي الاختصاص، وذلك بعقد مؤتمر يضمّ خبرات محلية واستشارات دولية وأن يضع المؤتمر خطة عمل له في المواسم القادمة؛ حتى لا يكون الموسم القادم نسخةً مكررةً من مواسم لم تحقق للكرة الليبية شيئًا لأننا مازلنا نصر على أن العمل تكرار لما ألفناه، وهذا قصورٌ كبيرٌ جدًا، وحيث إن الموسم تأخر في بدايته وتأخر في نهايته، فالوقت من ذهب.