( بِيَدِ زيد وحميد .. قبل عمر ) !
أيَّاً كانت نتيجة اللقاء الكروي الذي سيجمع هذا الأحد، فريق الأهلي طرابلس الأول لكرة القدم بِمُستضيفه الجنوب أفريقي (أورلاندو بيراتس) لحساب إياب نصف نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية ، على جماهير الأهلي الوفيّة تقبُّلها برحابة صدر .. دونما سخط ، أو تذمُّر .
ضعوا نُصب أعيُنكم أن جواد الفريق قد (كبى) في مباراة الذهاب ، فَفقد (نتيجتها) بهدفين نظيفين .. بل ولم يكن موفِّقاً حتى على صعيد (الأداء) نتيجة عوامل عدة تتعلق بالجانبين التكتيكي والتكنيكي – وليس هذا وقت سوقها – ما جعل من فوز منافسه مُستحقاً .. ولا تسقطوا من حساباتكم ما ترتَّب عن عرقلة (حكومتنا غير الوطنية) سفر الفريق ، من أثارٍ نفسية (سلبية) فاقمت حالة إحباط المعنويات لدى اللاعبين والطاقمين الفني والإداري .. كما أن الفريق شدَّ رحاله إلى (جوهانسبيرج) بِتشكيل منقوصٍ من أهم الأعمدة الرئيسة لِقَوامهِ الأساسي .. من اللاعبين من (غاب) بداعي الإصابة، ومنهم من (تغيَّب) بإعذارٍ واهية .. ليس هذا آن الحساب ، بيد هذه الدفاتر لا بد أن تُفتح في خِتَام موسمنا الكروي !.
إن تفوق الأهلي و رَدَّ اعتباره ، فَذلك إنجاز .. وإن فاز وتأهل ، يكون قد حقَّق الإعجاز .. وإن عاد بنتيجة التعادل ، فَلَه نُصَفِّقُ وبِحرارة .. أما فيما لو فقد نتيجة المباراة – وهذا مُتوقع – فَلا ضير أو ضرار .. لأن مُجرد بلوغ فرق الأندية الليبية مثل هذه الأدوار المتقدمة على المستويين الإقليمي والقاري عبر بوابات جاراتها التونسية والمصرية ، بِحَدِّ ذَاتهِ يُعَدُّ (بطولة) في بلد يُلعب دوريها (اللاممتاز) على ملاعب غير قانونية ولا صحية – وحتى – جرداء !.
التحية للعميد الذي وصل إلى ربع نهائي كونفدرالية الموسم القاري الجاري ، والقُبَّعة تُرفع للزعيم الذي مازال يُكابد المشاق في الطريق إلى النهائي – وإن أُقصيى غدًا على بُعد خطوة من خط النهاية ، فَبِيَدِ زيد وحميد ، قبل عمر – ولن أغفل عن تنَّكيل (الجزارة) في موسمٍ قريبٍ ، بِسَيدِ أندية أفريقيا ونائبه الأول !.