تحديّاتٌ واستحقاقاتٌ تنتظر “فرسان المتوسط” في 2021
عام 2020؛ لم يكن مختلفًا عن الأعوام الماضية على مستوى كرة القدم الليبية التي تعيش التخبط والنكسات منذ سنوات، ولم تكن الإنجازات، إن وجدت، في مستوى الطموحات، في ظل الظروف الاستثنائية، مثل وباء “كورونا المستجد” وتوقف النشاط والأوضاع الأمنية غير المستقرة.
عام 2020؛ يأمل الجمهور الرياضي في ليبيا أن يكون أفضل من سابقه وينتظر فيه فرحة قد تعيد شيئًا مما فات أو يساهم في تناسى الخيبات، ولكن ستكون روزنامته ثقيلة ومليئة بالاستحقاقات والتحديات لـ”الفرسان” على صعيد المشاركات القارية والدولية، وهو فرصة لتدارك وتعويض النتائج السلبية التي لازمته لسنوات، والخروج من هذه الأزمة التي طال مداها.
الاستحقاق الأول لـ”الفرسان” في 2021 سيكون إكمال ما تبقى من مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا التي تنظمها الكاميرون عام 2022؛ فرصيد “الفرسان” في هذه التصفيات لم يتخطّ ثلاث نقاط، ويتواجد في ذيل الترتيب ضمن المجموعة العاشرة، وإذا ما أراد التأهّل فما عليه سوى الفوز ولا شيء غيره في المباراتيْن المقبلتيْن مع “تونس وتنزانيا” مع ضرورة تعثّر غينيا التي تحتلّ المركز الثاني برصيد ست نقاط.
الاستحقاق الثاني الذي ينتظر “الفرسان”، سيكون مهمة خوض غمار التصفيات الأفريقية المؤهّلة لكأس العالم قطر 2022، وهي مهمّة صعبة لكنها ليست مستحيلة، وتحدٍ كبير يحتاج إلى وقفة جادة وتضافر وتعاون الجميع؛ فالقرعة وضعت “الفرسان” في اختبار حقيقي لا يُحسدون عليه ضمن منتخبات المجموعة السادسة مع منتخبات “الشقيقة مصر، والغابون وأنجولا” وهى منتخبات مُحترمة جدًا على جميع المستويات، وفرصة لمحترفينا للبرهنة على علوّ كعبهم والتوقيع على أنهم من بين الأفضل بين محترفي القارة السمراء.
الاستحقاق الثالث في عام 2021 هو تحدٍ سيقع على عاتق منتخبنا الوطني للمحليين الذي سيخوض غمار منافسات بطولة أفريقيا للمحليين “الشان”، التي كان المنتخب الوطني حاضرًا فيها في ثلاث نسخ، وبطلاً لنسخة 2014.
هذه النسخة ستشهد الظهور الأول لمُدرّب المنتخب الوافد الجديد، المونتينيغري “زوران فيليبوفيتش”؛ فالموعد سيكون منتصف يناير، ويستمر إلى السابع من فبراير 2021، على ملاعب الكاميرون.
وسيُواجه منتخبنا الوطني، في النسخة الجديدة، منتخبات “النيجر والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية”، ضمن المجموعة الثانية، ويلتقى “الفرسان” مع النيجر يوم 17 يناير، ويتبارى مع الكونغو الديمقراطية في 21 يناير، ليختتم مبارياته في دوري المجموعات؛ بمواجهة الكونغو برازافيل في 25 من الشهر ذاته.