اراء

تحسّباً للمفاجآت

تمكّن كلٌّ من الاتحاد والأهلي طرابلس من العبور عبر بوابتي الزنجبار والسودان بكل يُسر نحو المحطة الأخرى من التصفيات الأفريقية، وهي خطوة مهمة في توقيتها لدفع الكرة الليبية إلى مناطق متقدمة في الثقة بالنفس، في وقت يستعد فيه منتخبنا لخوض غمار مباراته أمام المنتخب المصري، وهي مباراة تُعد الأهم في تاريخ لقاءات الفريقين، كما أن مباراتي الفريقين تُعد فرصة استعداد لمنافساتهما القادمة، لأنهما خرجا من إجراء المنافسة وأجواء اللعب منذ شهر، ولم يحصلا على فرصة إجراء مباريات ودية استعدادية لأن الجولة القادمة ستكون أصعب بالذات بالنسبة للاتحاد، وأعتقدُ أن الجهازين الفنيين في الفريقين قد خرجا بعدّة ملاحظات لتداركها في الجولة القادمة، وهكذا سيكون مستوى التنافس تصاعدياً، وعلى الفريقين التناغم مع إيقاع التنافس حتى يتمكنا من الذهاب أبعد في المشوار الأفريقي، وإذ نبارك لهما الانتصار نطالبهما بضرورة جدية التحضير للدور التالي، حتى نضمن الحضور على الصعيد الأفريقي على مستوى المنتخب والأندية، ويخرجنا من شعور الدونية الذي صاحب نتائجنا السلبية في السنوات الماضية، ولا بد من التذكير أن الانتصار يتطلب الجهد الجاد والعلمي، ويجب أن نعي أن المنافسين الآن على الصعيدين تبدلت نظرتهم إلينا، ولعلّ المتابع للإعلام المصري يلاحظ بجلاء كيف أن مباراتنا القادمة أمام منتخب مصر تشغل حيزاً كبيراً من اهتمام هذا الإعلام، والدليل اختيار الملعب، فالمصريون اختاروا ملعب برج العرب لأنه من أكبر المقاسات العالمية، ولا يوجد ملعب عندنا بمقاساته في محاولة لإنهاك منتخبنا وإيجاد مساحات في خط دفاعنا، وهذا حقهم لكن علينا أن ندرس كلّ التفاصيل حتى لا نقع تحت طائلة المفاجآت، وهذا ينسحب على المنتخب وعلى الاتحاد والأهلي طرابلس، ولفرقنا كل التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى