تنافس في خراب الدار
صار سقف عقود اللاعبين في حمى تنافس الأندية، سقفاً خيالياً مقارنة مع قيمة اللاعبين الفنية وقدرات الأندية المالية، لكن تحت ضغط المتعصبين وهَوس الإدارات بالبقاء في سُدة الحكم، انفلت عقال التنافس، والرابح الوحيد هو اللاعب، بينما هذا التنافس المحموم سيضع الأندية في خطر يُهدد كيانها في المستقبل القريب جداً مهما استنجدت بالمال الفاسد، وهذا التنافس لن يقتصر على القدم بل سيطال الألعاب الجماعية الأخرى، ليست بنفس القيمة ولكنها بالتأكيد سترتفع، وهذه الأموال مهدرة من دون استثمار، فلا يوجد لاعب واحد يمكن لأي نادٍ أن يكسب حين يُعيد بيعه، وهذا لأن الأندية لا تُجيد لعبة سوق اللاعبين والاستثمار فيه، بل همها هو الفوز برضى المتعصبين والنيل من الخصوم داخل النادي والفوز على الفريق المنافس، وفي حال أضيق الفوز بلقب قيمته التجارية كأس بمائة دولار، ولذلك فما تقوم به الأندية الآن هو خراب دار.