الرياضة الليبية

جمال الغندور لـ”ريميسا”: “الشلماني” يطور التحكيم الليبي.. وأدرت مباراة الأهلي والزمالك بقرار جمهوري

استغل “ريميسا” تواجد الحكم الدولي السابق، المصري جمال الغندور، بالأراضي الليبية، للمشاركة بملتقى نخبة الحكام، للحديث معه حول مشواره التحكيمي وأهم محطاته في هذا المجال.

وبدأ “الغندور” حديثه قائلا: “لقد دخلت مجال التحكيم بالصدفة، ولكنني حققت أكثر مما حلمت، فقد كنت لاعبًا في فريق منطقتي، وفي أحد المرات كان هناك مباراة ودية تأخر فيها الحكم فطلب مني المدرب أن أحكم اللقاء، وعندما انتهت جاءني المدرب وقال لي، أنصحك أن تذهب إلى مجال التحكيم ، وعندما ذهبت للامتحانات تحصلت على الترتيب الأول على مستوى مصر”.

وأضاف: “من المهم أن يكون الحكم لاعب سابق حتى يستفيد من خبرته، والموهبة شيء هام في التحكيم، ولكن للأسف الإعلام المصري ظالم للحكم، والسبب بصراحة أن الإعلامين منقسمين بين القطبين، الأهلي والزمالك، ولا يتهاونون في الدفاع عنهما والحكم هو من يدفع الثمن ويتعرض للنقد دائما”.

وتابع: “لقد حكمت الأهلي والزمالك مرة واحدة في حياتي، وذلك عام 1996، ولهذا قصة غريبة، فقد كنت أحكم في كأس الأمم الإفريقية في جنوب إفريقيا، وبرزت خلال البطولة، وعندما رجعت إلى مصر كان هناك ختام دورة رمضانية، وكنت أنا الحكم، وكان الرئيس السابق، حسني مبارك، موجود وتحدث مع وزير الرياضة، وقال له لابد أن يحكم الأهلي والزمالك حكام من مصر ، وكلفت بعدها بتحكيم المباراة والحمد لله  نجحت فيها، وبعدها لم تكن هناك فرصة أخرى لأن الاتحاد المصري كان دائمًا يجلب حكام أجانب للمباراة”.

وتحدث “الغندور” عن تحدي الإسبان قائلاً: “في نهائيات كأس العالم عام 2002، وفي مباراة كوريا وإسبانيا حدثت أخطاء من مساعدي الحكم، ولذلك كنت واثقًا جدًا من نفسي، وخرجت في اليوم التالي وتحديت أي شخص أن يمسك عليّ خطأ واحد، وظل هذا التحدي مع وسائل الإعلام الإسبانية طيلة هذه السنوات ولم يحسم إلا العام الماضي، عندما قبلت دعوة من قناة إسبانية، حيث التقيت مع رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وشرحت له اللقطات واقتنع، وأخذت حقي بعد 17 عام”.

وأشار  إلى أنه في عام 1998 كان قريبًا من تحكيم نهائي كأس العالم بين البرازيل وفرنسا، ولكن تم اختيار الحكم الراحل سعيد بالقولة، معربًا عن سعادته بهذا الاختيار  وكأنه من أدار اللقاء.

وعن غياب الحكام المصريين عن المناسبات الإفريقة، قال: “بصراحة أستغرب أن يكون عندنا ممثل في التحكيم بالاتحاد الإفريقي وهو عصام عبد الفتاح، ولا يكون هناك دعم للحكم المصري”.

وحول أصعب ما حدث له في التحكيم، قال “الغندور”: “في مباراة انيمبا النيجيري مع الترجي التونسي، كانت هناك حادثة طائرة قبلها، حُملت فيها المسؤولية على السلطات التونسية، ما وضع عليّ ضغوطات والحمد لله نجحت فيها”.

وعن أطرف المواقف التي تعرض لها، قال: “في التصفيات الإفريقة، كان هناك لاعب عنده إنذار  وارتكب  خطأ آخر واتجهت إليه، وهرب مني إلى غرفة الملابس، فذهبت إلى المدخل، ووجهت إليه الإنذار”.

وأبدى الحكم الدولي جمال الغندور رأيه في تقنية الفيديو “فار”، قائلاً: “لي رأي في الفار، وهو جيد لو طبق بشكل صحيح، وهو أن يكون الحكم الموجود على الشاشة متمكن، وأن يملك الخبرة وسرعة اتخاذ  القرار ، حتى لا تحدث أخطاء مثلما حدث في نهائى مونديال 2018”.

عن الحكم الليبي قال “الغندور”: “بصراحة لا أستطيع أن أقول لك رأي دقيق في الحكم الليبي، ولكن من خلال الدورة، رأيت شباب متحمس يريد التعلم ولديه موهبة في استقبال المعلومات”.

وحول الحكم الإضافي المساعد، والمعروف بالحكم الخامس، أضاف: “هو أساس الدورة وعملنا عليه لمدة يومين، وأعتقد أن هناك تجاوبًا كبير ًا، وسينجح الأمر مع المباريات”.

وأتم  “الغندور”  حديثه قائلا: “الاتحاد الليبي يقوده الحكم الدولي المتميز عبد الحكيم الشلماني،  وهو يعمل بشكل كبير لتطوير التحكيم الليبي، كذلك كل الاحترام والتقدير لـ عبد الحفيظ العقوري ومساعديه لتفانيهم في العمل”.

كما وجه رسالة إلى الجمهور الليبي قائلا: “أريد أن يشجع الحكم الليبي، وأن يؤمن به مثلما يشجع الفرق حتى يكون هناك حكام دوليين من ليبيا”.

جمال الغندور في سطور:
 

– 10 سنوات حكم دولي. 

– حكم مرتين في كأس العالم وأدار 6 مباريات.

– حكم في بطولة القارات والأولمبياد.

– حكم 4 مرات في كأس الأمم الإفريقية.

– حكم في بطولة أوروبا في هولندا وبلجيكا.

– حكم أكثر من 50 مباراة في بطولات الأندية الإفريقة وأدار فيها 5 نهائيات.

– حكم أكثر من 12 موسمًا في الدوري المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى