اراء

جولة الأربعاء.. هل تعيد خلط الأوراق؟

عامر جمعة

عامر جمعةتابعت عددًا من مباريات الأهلي ببنغازي في المرحلة الأولى من دورينا الكروي على مستوى المجموعتين وهو يلتهم منافسيه بسهولة ذهابًا وقد دعم الفريق الأحمر تشكيلته بنخبة من اللاعبين من الداخل والخارج لكنه تراجع ايابًا ولا أدري الأسباب وإن كان استبدال المدربين جزءًا منها وقلت حينها إن تصدر الفريق لمجموعته ليس بيت القصيد لأن العبرة بالختام وإن الجماهير الأهلاوية يهمها اللقب الذي غاب عن الخزائن طويلاً .

لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن ولم يقدم الفريق ما يؤهله لتحقيق الحلم في تونس ولم تشفع له خبرة البنزرتي وقد فقد النجاعة الهجومية والترابط الدفاعي فلعب متخوفًا أمام الاتحاد قانعًا بنقطة وانهار فيما بعد في ديربي النصر واستسلم لإرادة ( الفحامة ) الذين عادوا من بعيد بعد انتكاسة في ذهاب مباريات المجموعة.

ومع أن الديربي تاريخيًا كان لصالح ( الجزارة ) من حيث عدد مرات الفوز لكن الفوز الأهم هو الذي يتحقق في الوقت المناسب.

الأهلي لم يخرج حسابيًا من السباق لكن ذلك مرتبط بقدرته على إيقاف زحف نظيره بطرابلس لأن فوزه قد يخلط الأوراق وإن كان ذلك له علاقة بنتائج مباريات أخرى منها الاتحاد والأخضر والنصر والأخضر وقبلها النصر مع الحلقة الأضعف (الأولمبي).

ولأن النتائج هي التي تحدد مصير الفرق فإن فرق النصر والأهلي طرابلس والاتحاد هي التي أصبحت قبل غيرها معنية باللقب، فالأخضر لم يثبت أنه لديه القدرة على حسم المباريات الكبيرة.

وإذا كان النصر أكثر تكاملاً وإن كان أقل استعدادًا قبل التحول إلى تونس فإن أداءه الجماعي وقدرة عدد من لاعبيه على الحسم يجله من أقوى المرشحين حاليًا بعد تجاوز الديربي والخروج مع الأهلي طرابلس أحبابًا وأفضلية معنوية.

وإذا كان الاتحاد لم يقدم العروض المنتظرة ولم يظهر نجاعة تهديفية وواجه مشاكل جانبية قبل أهم مرحلة إلا أن خبرته ومكانته في سجل الألقاب تجعله دائمًا من المرشحين وإن كان ذلك مشروطًا بقدرته على انتزاع نقاط الديربي ولن تكون المهمة سهلة لأن الأهلي هو أكثر الفرق تكاملاً ولديه الزاد البشري الذي منح مدربه الخيارات المتعددة ويعلم كل منهما أن اللقب مرتبط بالنتيجة.

وقد تزيح مباريات الأربعاء شيئًا من الغموض وقد تخرج الأهلي بنغازي والأخضر من السباق بعد مباراتي الأهليين والاتحاد والأخضر، أما النصر فلا أظنه سيفرط في نقاط مباراة الأولمبي، منتظرًا النتائج التي يتمنى في بقية مباريات الجولة الثالثة.

مع ذلك، فإن الديربي الأساسي هو الذي سيكشف كل الأوراق لأن الفائز لن يبقى له من منافس بعدها سوى (الفحامة) وحينها لكل حادث حديث.

زر الذهاب إلى الأعلى