حوار بالفيديو| الأستاذ فيصل فخري “أرشيف” الكرة الليبية يتحدث لـ”ريميسا” عن أحوال الوسط الرياضي
لا يمكن الحديث عن التاريخ والتوثيق لكرة القدم الليبية، دون ذكر اسم الصحفي والإعلامي المخضرم، والمؤرخ والموثق لتاريخ الكرة الليبية، الأستاذ فيصل فخري، صاحب الإرث الذي لا ينضب من العطاء للمشهد الرياضي الليبي.
التقى موقع “ريميسا” الأستاذ الكبير فيصل فخري، للحديث حول الوسط الرياضي والإعلامي في ليبيا، وكذلك مشروعاته المستقبلية ومؤلفاته التي تستعد للخروج إلى النور خلال الفترة المقبلة.
وأعرب الأستاذ فخري عن سعادته بتواصل الزملاء بالأسرة الرياضية من مختلف الأندية والمدن الليبية للاطمئنان على صحته، مضيفًا أن هذه هي أهم المكاسب التي يعتز بها من خلال مسيرته الإعلامية الطويلة.
وقال المؤرخ الكبير، إن عملية الكتابة ليست بالأمر الهين، وخاصة في مرحلة جمع المصادر وتوثيقها، مضيفًا أنه أصدر عددًا من الكتب خلال السنوات الماضية، إلا أن هذه المؤلفات لم توفي النشاط الرياضي الليبي حقه.
وأشار الأستاذ فخري إلى أنه يسعى لأن تكون مؤلفاته قاعدة لأرشيف ليبي تستفيد منه الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن غياب الأرشيف يؤثر بشكل سيء على أي شخص ينتمى لمجال الصحافة والإعلام.
وأضاف أنه مهما حاولنا إيجاد نوع من المؤسسات أو النقابات لتنظيم العمل الصحفي والإعلامي، يبقى احترام الصحفي والإعلامي لكلمته وتقدير مسؤوليتها هو الضمانة لتأسيس مناخ صحفي وإعلامي سليم.
وقال الأستاذ فخري أنه لا يحب لقب مؤلف أو مؤرخ، لكنه يعتبر نفسه موثقًا، مضيفًا أنه يسعى لوضع التوثيق في قالب يسهل على المطلع الاستفادة منه.
وأكمل قائلا إن التوثيق هو الشيء المحبب له منذ الصغر، وحتى قبل عمله بالصحافة عام 1964 عن طريق الأستاذ أحمد الرويعي الذي شمله بالرعاية والتوجيه.
وأشار الأستاذ فخري إلى أنه لطالما اعتبر العمل في مجال الصحافة سلاحًا ذو حدين، مضيفًا أن كل صحفي عليه التحلي بالاحترام وأن يكون الاحترام المتبادل هو أساس التعاون بين كل المشتغلين بالمجال.
وأضاف المؤرخ الكبير أن كل صحفي عليه بالحيادية والابتعاد تمامًا عن التحيز، مضيفًا أنه تعلم على يد الأستاذ أحمد الرويعي أنه لا يجب على الصحفي الكتابة وهو منفعل، وعليه الانتظار لكي يهدأ ويتخلص من المؤثرات الخارجية قبل أن يشرع في كتابة تقريره أو خبره الصحفي.
وحول مشروعاته المستقبلية قال الأستاذ فخري، إنه انتهى من فترة من الجزء الثاني من كتاب منتخب ليبيا، الذي يرصد الفترة من 1984 وحتى 2016، مضيفًا أن ظروفًا فنية خاصة بالنشر حالت دون خروجه للنور حتى الآن، مؤكدًا أنه يعمل في الوقت الحالي على مؤلفين جديدين.
واختتم الأستاذ فخري حديثه بأن مجال العمل الصحفي هو المجال الوحيد الذي ليس فيه تقاعدًا، مضيفًا أنه كلما تقدم السن بالصحفي أصبح أنضج وأبعد عن الانفعال في أراءه.