خاص بالصور | خالد مخلوف.. مسيرة حافلة بالإنجازات في رياضة القوة البدنية

هو أحد أبرز الشخصيات الرياضية الشابة والمؤهلة، والتي تميزت في المجال الرياضي، لاعبًا وإداريًا مميزًا، وقياديًا وحكمًا دوليًا في مجال لعبة القوة البدنية، واجهة رياضية ليبية وطنية بامتياز، هو الدكتور خالد عبد السميع مخلوف.

مثل “مخلوف” ليبيا فى العديد من المحافل الدولية، وكان خير سفير لها ونموذجا يحتذى في التفاني والعطاء والإخلاص، وهو ليس بغريب عن الرياضة وأسرتها الكبيرة – فهو من عائلة لها جذورها في الحركة الرياضية في بلادنا، كبيرها هو بطل الملاكمة الدولي الراحل الكبير والصحفى الرياضي عبد السميع مخلوف.

الحكاية من البداية

والدكتور خالد مخلوف، من مواليد بنغازي سنة 1973م، موظف بوزارة المالية، ويحمل دكتوراة في مجال إدارة الأعمال، تقلد عدة وظائف إدارية قيادية في الدولة، آخرها الملحق المالي للسفارة الليبية في بلغراد صربيا، وهو حكم دولي في رياضة القوة البدنية.

عشق الرياضة من الأسرة، فوالده هو الراحل الكبير -بإذن الله- عبدالسميع مخلوف الصحفي وبطل ومدرب الملاكمة الشهير، عشق فى بداية مشواره الرياضي لعبة الملاكمة ليكون امتدادًا لمسيرة والده بطل الملاكمة الراحل، وتمنى الاستمرار في ميدانها، غير أن إلغاء رياضة الملاكمة في تلك الفترة جعلته يدخل مرحلة أخرى  ويغير وجهته الرياضية، حيث اتجه لممارسة رياضة كرة القدم في النادي الأهلي، عشقه الأول، ثم انتقل إلى نادي أشبيليا السابق في حي الزيتون قرب منزله حتى فئة الأواسط.

ترك لعبة كرة القدم لينتقل بعدها إلى رياضة بناء الأجسام والقوة البدنية، وخاصة لعبة القوة البدنية بفضل دعم وتشجيع مؤسسها شقيقه الراحل بإذن الله محمد مخلوف بطل أفريقيا ومدرب الأبطال ومؤسس لعبة القوة البدنية في ليبيا، لكن النظرة الثاقبة للراحل الخبير في شؤون اللعبة شقيقة محمد، جعلته يتجه إلى مجال التحكيم أكثر من كونه رياضيًا في اللعبة.
 
مخلوف الحكم الدولي

فى عام – 1992م بدأت رحلته مع التحكيم، حيث تعلم وتتلمذ تحت إشراف الحكم الشهير في اللعبة طارق الصقر رئيس لجنة التحكيم العليا الآن في لعبة القوة البدنية، الذي يعتبر قدوة له في المجال التحكيمي، وكذلك مصباح القطعاني، وغيرهم، وتحصل الدكتور خالد على الشارة الدولية في لعبة القوة البدنية سنة 2018م في بطولة أفريقيا، التي نظمت في المغرب.

ويعتبر “مخلوف”، ثاني حكم دولي في لعبة القوة البدنية، بعد الحكم الدولي الدكتور رفيق الكوافي، وحتى الآن هناك حكمين دوليين في لعبة القوة البدنية علي مستوي ليبيا، وهما الدكتور رفيق الكوافي والدكتور خالد مخلوف.

رحلته مع التحكيم انطلقت – من بطولة ليبيا سنة 1992م في بنغازي كمراقب ومنظم في البطولة، وفي نفس السنة بدأ ممارسة التحكيم رسميا في بطولة المرحوم عبدالسميع مخلوف للقوة البدنية، ومن سنة 1993م بدأ التحكيم في بطولات رسمية مثل بطولة بنغازي وليبيا في نفس العام، ولم يسجل غيابه عن أي بطولة محلية حتى سنة 2012م، بعدها تم إيفاده للعمل خارج ليبيا حتى سنة 2018م، ورغم التزامات عمله خارج الوطن، لم يترك اللعبة، حيث استمرت علاقته الوطيدة بها، وكان دائم التواصل لمواكبة الجديد في مجالها.

مشاركاته ومحطاته الدولية

شارك الدكتور خالد مخلوف في إدارة العديد من المنافسات الدولية في العديد من البطولات العربية والأفريقية والدولية أبرزها: 

– بطولة العرب التي أقيمت في طرابلس ليبيا عام 2007.
– بطولة العرب التي أقيمت في اللاذقية سوريا عام 2010.
– بطولة أفريقيا والعرب والبحر المتوسط التي أقيمت في مكناس المغرب، ومنها تحصل على الشارة الدولية عام 2018م.
– بطولة العالم التي أقيمت في السويد عام 2019م.

وينتظر “مخلوف” الآن المشاركة في بطولات دولية أخرى، غير أن جائحة كورونا أوقفت النشاطات الرياضية على مستوى العالم.

تميز في الإدارة الرياضية

وفي مجال الإدارة الرياضية، تم انتخاب الدكتور خالد مخلوف في مناسبتين؛ عضوا في رئاسة الجمعية العمومية في النادي الأهلي، المشوار الطويل من عام 2008م حتى عام 2011م، في ثورة فبراير كلف الدكتور خالد رئيسًا للجمعية العمومية للنادي الأهلي، ومن عام 2012م قدم استقالته لسفره وإيفاده للعمل خارج ليبيا، وفي عام 2017م، وأثناء تواجده خارج ليبيا، انُتخب من جديد عضوًا في رئاسة الجمعية العمومية، ولكن في شهر يوليو 2018م تقدم باسقالته لجماهير الأهلي لعدم استطاعته التوفيق بين عمله خارج ليبيا، وعمله داخل النادي الأهلي العريق.

عودة لرياضة الفن النبيل

يعتبر الدكتور خالد من أول المساهمين في عودة وإحياء لعبة الملاكمة في ليبيا، في عام 2011م وبالتحديد في شهر سبتمبر، قام بدعوة أغلب الملاكمين القدامى وحكام ومدربين وإداريين سابقين في لعبة الملاكمة في اجتماع لبداية عودة نشاط اللعبة، ومنها انطلقت لعبة الملاكمة من جديد، وتولى رئاسة اللجنة الفنية للملاكمة بعد عودة نشاطها.

قيادة شبابية

كان للدكتور خالد نشاطات شبابية متميزة، حيث كان لفترة طويلة رئيسًا للمنظمات الشبابية في بنغازي، وهو من الشخصيات الرياضية والقيادية التي تحظى بثقة وتقدير كل الأسرة الرياضية والشبابية ببنغازي وليبيا، ويتمنى في ختام هذه المصافحة الرياضية أن تشهد الرياضة الليبية خلال المرحلة المقبلة مزيدًا من التألق والنجاح على كافة الواجهات.