الرياضة الليبية

خاص| “علي مرسال” يكشف أسرار وكواليس مسيرته في الملاعب.. وهذه أمنيته الخاصة

تعرض اللاعب الدولي الخلوق علي مرسال، نجم الأهلي بنغازي ومنتخب ليبيا لكرة القدم سابقـا، لوعكة صحية الأسبوع الماضي دخل علي إثرها إلى مستشفى الكلى بالهواري.

وحرص خليفة بن صريتي، على التواصل مع مرسال، من أجل الاطمئنان على صحته خاصة أنهما كانا رفيقا سفر  إلى المجر ومدينة اشتايا على نهر الدانوب بالنمسا، مشيرا إلى أن صحة مرسال أصبحت أفضل بعد تلقيه العلاج اللازم.

 

 

واستعاد بن صريتي تفاصيل مقابلة أجراها مع مرسال منذ 7 سنوات في صحيفة “المشوار الطويل” في العدد رقم 42 بتاريخ 2013/3/19، قبل أن يعيد نشرها مع بعض التعديلات، متمنيا الشفاء العاجل لمحبوب الجميع وذو الموهبة الفذة.

 

 

وقال بن صريتي إن علي مرسال عقيلة المغربي من مواليد سنة 1949، وهو “إنسان يتصف بأخلاق الصالحين لم يعرف قلبه الحقد أو الحسد أو الطمع، فنان موهوب بالفطرة أسعد جماهير الأهلي سنوات طويلة بلمساته الساحرة وأهدافه المميزة وعشقته الجماهير الأهلاوية لمستواه الفني الراقي ولطيبة قلبه ولتواضعه وبساطته مع الناس”.

وأضاف بن صريتي إن بداية مرسال مع الكرة في الساحات والمدارس والأندية وأول نادي رسمي لعب له نادي التعاون بإجدابيا إذ تدرب مع كل من ممدوح المصري ثم كيري البلغاري وقد لعب لفريق التعاون 7 مواسم كروية مع من يتذكرهم ” ادريس الصحة – عبدالرحيم خالد – أبراهيم غيث – محمد الهمالي – عبدالسلام الحواز – رجب راف الله – عبدالحميد بوشهبة – عبدالله ازعير – عبدالمطلوب دومة – عبدالسلام ازويد – محمد بازامة- عثمان اقحيزان – بالقاسم الحبيب – المرحوم محمود أقويطين”، مع الاعتذار إذ كان قد نسي بعض الأسماء لكثرتهم ولضعف الذاكرة.

 

 

وانضم مرسال للأهلي بنغازي بعد مجيء وفد من النادي ضم المرحوم الدكتور المهدي المطردي والدكتور محمد بالروين وعيسى السعيطي الذين اتصلوا بالنادي وطلبوا منهم الاستغناء، ونظرا للعلاقات الطيبة بين الأهلي بنغازي والتعاون فقد تم منحه الاستغناء دون أية شروط إلا توفير سكن له وكان ذلك أمر يسير في تلك الفترة .

وكانت بداية مرسال الرسمية مع الأهلي في الموسم الرياضي 1974/ 1975 وشارك في أول مباراة له ضد فريق المدينة وكان الحكم الحاج محمد التاجوري وانتهت لصالح الأهلي 3/ 0 . وسجل في تلك المباراة حسين منصور هدفين وسعد الفزاني هدف.

 

 وقد فاز مرسال مع الأهلي بعدة بطولات ودية ورسمية أهمها بطولة الدوري للموسم 1974/ 1975 وبطولة الكأس موسم 1987 /1988 كما ترأس فريق الأهلي عدة سنوات ويعتز بكل المواسم التي لعبها مع الأهلي بنغازي منذ بدايتها حتى نهايتها.

وسجل اللاعب الدولي العديد من الأهداف أهمها هدفه في مرمى فريق دارنس أيام الحارس الكبير علي النجار جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث سدد مرسال الكرة من الناحية اليمنى ودخلت في الزاوية البعيدة.

وكان أسرع هدف سجله مرسال في مباراة الأهلي والمولودية الجزائري في بنغازي ولازال مسجل بااسمه كرقم قياسي أفريقي عند الثانية 12 بداية اللقاء. وأشار بن صريتي أن “زوبا” قال لمرسال عندما درب الأهلي إنه لم يصل إلى مقعد البدلاء عند تسجيل الهدف.

 

 

وكشف بن صريتي عن المباراة التي لازالت في ذاكرة مرسال وهي ديربي بنغازي مباراة الأهلي والنصر والتي انتهت بنتيجة 4/ 2 لأن الفريق كان خاسراً بهدفين لصفر ثم تغيرت النتيجة في الوقت الإضافي. 

كما يتذكر مرسال مباراة خسرها الأهلي بنغازي أمام فريق المدينة بطرابلس موسم 1975/ 1976 لأنها كانت في الدوري الرباعي ويترتب عليها بطولة الدوري وقد سجل فريق المدينة الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة من المباراة.

وتدرب مرسال في الأهلي مع عدة مدربين منهم المحليين (خميس – ناجي – بن صويد – الحشاني) ومن الأجانب (كبتانو فيتش الكسندر ياقودتش – ترفرا نجل الانجليزي – ألبرت المجري)، كما  لعب مرسال للمنتخب الوطني سنوات طويلة وعرف العديد من المدربين وسافر لعدة دول عربية وأجنبية وتعرف من خلال الرحلات على لاعبي الأندية الأخرى عن قرب ولازالت تربطه بهم علاقات طيبة.

 

 

كما عمل مرسال مساعد مدرب بالأهلي بنغازي ودخل عدة لجان فنية وسافر مع الفريق في التصفيات الأفريقية .

وأشار بن صريتي إلى أن مرسال دائما يعتقد أن الأهلي ناد كبير ويحتاج إلى اللاعبين الكبار سواء كانوا محليين أو أجانب وليس كل لاعب قادر على حمل غلالة الأهلي. وأضاف أنه تأثر كثيرا بأحداث سنة 1999 والظلم الصارخ الذي تعرض له الأهلي وكيف أرغم على الترتيب الأخير بصافرات بعض الحكام وكيف حرم من اللعب في أرضه وأمام جمهوره وأن الأهلي بحكم تاريخه مهما كانت نوعية لاعبيه لا يمكن أن يأتي في مؤخرة الدوري إذا كانت الأمور طبيعية.

وأكمل بن صريتي أن مرسال أقيمت له مباراة اعتزال مع فريق دارنس بتاريخ 24 /3/ 1988 سلم بعدها شارة رئيس الفريق إلى اللاعب الخلوق عبدالفتاح الفرجاني وقد حضرت المباراة جماهير غفيرة.

وبالنسبة لمرسال فإن أروع لحظات المباراة له عندما يسجل الفريق هدف الفوز وتتعالى صيحات الفرحة في المدرجات. يشار إلى أن مرسال لم يتعرض لأي عقوبة طيلة تاريخه الرياضي وفي إحدي زياراته إلى مصر عرض عليه الأهلي المصري اللعب معهم فلعب مباراة مع الفريق الأول ضد فريق الزقازيق سجل فيها هدف الفوز 1/ 0 ثم ساءت العلاقات بين ليبيا ومصر فعاد للأهلي الذي لم يطلب منه الاستغناء وكانت المشاركة تحت إلحاح بعض الأهلاوية في مصر.

ويرى مرسال أن المنتخب الوطني يحتاج إلى تجديد وإلى مدرب عالمي واهتمام كامل من الدولة حتي يرتفع المستوى الفني وتتعدد المواهب في الأندية وتحدث المنافسة على كل مركز في الفريق الوطني . كما يرى أن دور الإعلام الرياضي كان إخباريا فقط لأن الإعلام بصورة عامة كان مسيسا إلى جانب غياب النقد إلا على نطاق ضيق جداً لعدم وجود مساحة الحرية .

 

 

وأوضح بن صريتي أن مرسال لم يستفد أي شيء على المستوى المادي ولكن على مستوى العلاقات الانسانية استفاد الكثير ويرجع ذلك لطبيعته الخجولة وتركيبته وعدم وجود طموحات مادية لديه جعلته لا يهتم وضيع كثيراً من الفرص التي أتيحت له .

وكشف بن صريتي أن مرسال يعيش الآن في مدينة اجدابيا في منزل مع شقيقه مصطفى وأسرته ويعمل موظف عادي. وأشار إلى أن أحب الأشياء إلي نفسه القناعة وعزة النفس والصبر على قضاء الله.

ونقل عنه بن صريتي أمنيته بأن تزدهر الرياضة في البلاد وأن يتوافق الكل في ليبا على الحلول التي تخدم الوطن وأن يرى ليبيا في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى