الرياضة الليبية

خاص | فهد قرب يحذر من اندثار لعبة كرة اليد في ليبيا

يرى فهد قرب، اللاعب الدولي لكرة اليد، أن اللعبة تعاني الكثير في ليبيا، من الظلم والتهميش من الأندية الرياضية واللجنة الأولمبية وهيئة الشباب والرياضة والمجالس البلدية.

وقال فهد قرب، إن عدد المزاولين لهذه الرياضة، قل بل انعدم في كثير من المدن التي كانت تعتبر معاقل لكرة اليد لاهتمامهم بالرياضات الأخرى، أكثر ربحية وجماهيرية.

وأضاف “قرب”، في تصريحاته أن المستقبل القريب لا يراه جيدًا للرياضة الليبية، بالعموم نظراً للظرف الاستثنائي الحالي للبلاد وتوقف النشاط لفترة طويلة جداً، وحرمان العديد من الناشئين من مزاولة تدريباتهم المعتادة، أما المستقبل البعيد فمن الممكن أن يكون جيدا، لو تغيرت سياسات الدولة تجاه الرياضة.

ونصح النجم الليبي، كافة الرياضيين في جميع الألعاب خلال هذه الفترة، بالاحتراف الخارجي للحفاظ على المستوى الفني، ورفعه وفتح آفاق جديدة للاعب والتطوير الذاتي للرياضي، والتركيز على نقاط الضعف وتقويتها وعدم النظر للجانب المادي الحالي.

كما أضاف أن التوقف الحالي للرياضة بسبب فيروس كورونا، هو أمر لابد منه ولكننا في ليبيا نعاني من توقفات كثيرة ومتكررة في آخر عشر سنوات، لعدة أسباب وكان “كوفيد – 19″، القشة التي قصمت ظهر البعير وأدت إلى شبه انقراض للاعبين المزاولين لكرة اليد في ليبيا، خصوصاً في معاقلها في مدينتي زوارة والخمس.

ووجه “قرب”، خلال حديثه رسالة إلى لجنة الأزمة بالهيئة العامة للشباب والرياضة، بأن تتبع البروتوكولات الصحية في الدول المجاورة، وتطبيق هذه البروتوكولات وااستئناف النشاط الرياضي بشكل مستعجل مع التركيز، على وضع آليات لتطبيق البروتوكول الصحي بشكل حازم وفعال.

وعن توقف النشاط الرياضي وتأثيره، أفاد قرب، أن التأثيرات كبيرة جداً منها الجسدي والذهني والنفسي، وستؤدي إلى إعتزال العديد من الوجوه الشابة وحرمانها من مواصلة مشوارها بشكل مبكر، وبالتالي ستنقطع سلسلة التدرج في الفئات السنية، وخلق فجوة كبيرة في القوة البشرية لكرة اليد الليبية، والتي ستعاني من فقدانها لعناصر كانت من الممكن أن تحقق مالم يستطع الأولون فعله، وسينتهي بنا المطاف إلى العودة لنقطة الصفر أو حتى إلى أدنى منها لو ااستمرت هذه التوقفات والعراقيل، وعدم تحمل المسؤولين في اللجنة الأولمبية وهيئة الشباب والرياصة، لمسؤلياتهم التاريخية كما حصل في أغلب الدول المجاورة .

وأنهى تصريحاته بأنه لا يرى في نفسه بعد اعتزاله في أي مجال رياضي من التدريب أو الإدارة أو التحكيم فقط، سأكون بتأكيد مشجع ومتابع بشغف للعبة كرة اليد في نادي الجزيرة للأبد، مؤكداً عمله بكل ما يستطيع تقديمه للحفاظ على هذه اللعبة في نادي الجزيرة براقة، وحريصاً على عدم سقوطها وسيلبي أي طلب لدعم الفني الطبي للمنتخبات الليبية، فاسقدم ما أستطيع أما حالياً فتركيزي الكامل على مهنتي في الجراحة الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى