الرياضة الليبية

خاص.. كواليس النجوم | عندما دفع سحر المجر بـ”علاء نجم” إلى المجهول

تصادف لاعبو كرة القدم لحظات تشكل علامة فارقة في مسيرتهم مع الساحرة المستديرة سواء مع أنديتهم أو المنتخبات الوطنية، وهو ما يكون له كبير الأثر في صناعة مشوار كروي ملئ بالإنجازات.

وترصد “ريميسا” في سلسلة “كواليس النجوم” أبرز القصص والكواليس التي مر بها نجوم الدوري الليبي على مختلف أنديتهم وانتماءاتهم، وبطل قصة اليوم هو علاء نجم، مساعد مدرب نادي النصر حاليا والمهاجم الدولي السابق.

ويحكي مدرب النصر، في تصريحاته الخاصة لـ”ريميسا”، أحد الموقف التي مر بها في مسيرته مع الفحامة خلال أول معسكر له مع الفريق الأول حيث ذكر أنه تم اختياره مع مجموعة مميزة من الرياضيين المتميزين في فئة الأواسط لمرافقة الفريق الأول لخوض معسكر إعداد بدولة المجر، في الوقت الذي كان يضم فيه الفريق الكثير من نجوم كرتنا المحلية على غرار أحمد المصلي، ومرعي الرملي، وخالد حسين وغيرهم.

وأضاف نجم، أنه بعد فترة من التدريبات والاستعدادات اليومية، حصل اللاعبون على يوم راحة للخروج والاستمتاع بأجواء المدينة، وتابع أنه حصل على إذن بالخروج مع علي سليم (اعلله) وبدأ اللاعبان في السير على أقدامهما فترة طويلة، حتى مضت الساعات ولم يشعرا بالوقت في ظل استمتاعهم بالأجواء الجميلة في المدينة.

وواصل حديثه: بعد مرور الوقت انتبهنا للمشكلة التي وقعنا فيها فنحن لا نجيد الإنجليزية حينذاك، في الوقت الذي لا نعرف اسم فندق الإقامة ولا مكانه، وهنا بدأ الخوف يتسلل إلى قلوبنا حيث انطبق علينا المثل الليبي (تاجوراء ماريتيش عمر).

وأكمل مدرب النصر أنهم قرروا استئناف رحلة العودة إلى الفندق وقاما بسؤال المارة من هنا وهناك وسائقو السيارات وأصحاب المحلات إلا أن أحد لم يفهم ما يقوله اللاعبان.

وأشار إلى أنه كادت الأمور أن تتطور باللاعبين إلى الأسوأ، إلا أن نجم تذكر أنه قام بتصوير الفندق على هاتفه، وبالفعل قام بإخراج هاتفه وإظهار الصورة لأحد سائقي سيارات الأجرة الذي قام بتوصيل اللاعبين إلى فندق الإقامة الذي كان يبعد كثيرًا عن مكان تواجد اللاعبين.

علاء نجم

وواصل مدرب نادي النصر حديثه بسرد موقف آخر حدث له عندما كان أحد لاعبي أواسط النصر، وانضم لمعسكر منتخب الشباب في مدينة طرابلس، حيث لم تتوافر وقتها وسائل الاتصالات الحديثة الحالية لمعرفة الأخبار.

وكان النصر حينذاك في حاجة إلى تحقيق الفوز للتأهل إما أول أو ثاني المجموعة، وكان سيلعب مع الهلال والأخضر منافسيه على مراكز الصدارة في المجموعة.

وواصل علاء نجم حديثه:” جاء هاتف لإداري المنتخب من إدارة نادي النصر أبلغوه فيها برغبة الفريق في استعادته هو وتركي للعودة لخوض المباراتين مع النصر لضمان التأهل، ومن ثم العودة للمعسكر، وهو ما وافقت عليه إدارة المنتخب وحجزوا لي تذكرة للعودة لبنغازي”.

وواصل نجم حديثه :” عدت في مساء نفس اليوم، وفي صباح اليوم الثاني ذهبت للنادي وأبلغوني بالعودة عند الظهر للاستعداد للمباراة بحسب ظني ومعلوماتي أننا سنلعب ضد الهلال ومن ثم الأخضر لاقتلاع أحد ورقات التأهل”.

وأكمل: “عدت عند الظهيرة وجدت الحاج فوزي العيساوي مدرب فريق الأواسط آنذاك وبدأ اللاعبون في التوافد، حيث كانت هناك مجموعة كبيرة من لاعبو الأواسط غير موجودين، وأغلب الحضور كان من فريق الآمال وهو ما أثار دهشتي”.

وبمجرد نزول اللاعبين لعمليات الإحماء تفاجئت بأن المنافس هو فريق الأخضر وليس الهلال كما هو مفترض، إلا أن إداري النصر فاجأني بمعلومة صادمة بأن النصر خسر من الهلال بنتيجة كبيرة وفقد آماله في الترشح للأدوار النهائية وهو ما دفع مجموعة كبيرة من لاعبي أواسط النصر للغياب عن المباراة، لخيبة أملهم وحزنهم على فقدان الأمل في الترشح للأدوار التالية.
 

زر الذهاب إلى الأعلى